![]() |
مصدر الصورة: مكتب الاعلام - القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية |
جان محمد- متابعات/ ايزدينا
أصدرت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقريراً موسّعاً مدعوماً بأدلة عن شهادات مباشرة حول عمليات تجنيد مقاتلين سوريين في ليبيا من قبل حكومة الاحتلال التركي، وذلك من أجل القتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها "فائز السراج" ضد القوات التي يقودها المشير "خليفة حفتر".
وتقوم منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتوثيق عمليات تجنيد سوريين إلى جانب أطراف النزاع في ليبيا، سواء من قبل حكومة الاحتلال التركي أو من قبل الحكومة/ جهات روسية.
وقالت المنظمة في تقريرها "إن شبكات الأخبار السورية بدأت بنشر أخبار عن إرسال مقاتلين سوريين معارضين إلى ليبيا بدءاً من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2019، في حين قابلت أوساط المعارضة السوريّة المسلّحة هذه الأخبار بالنفي المطلق.
أسر مقاتل سوري في ليبيا
وكانت، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، نشرت مادة تحققت فيها من أسر مقاتل سوري على يد قوات المشير "حفتر"، ففي تاريخ 12 كانون الثاني/ يناير 2020، نشرت صفحة "غرفة عمليات صبراتة"، التابعة لقوات الجيش الوطني الليبي الذي يترأسه المشير "خليفة حفتر"، مقطعاً مصوراً (مدّته 14:42) لشخص تم أسره في بلدة صبراتة في ليبيا، من قبل فرقة مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث ظهر الأسير في الفيديو وهو يعترف بانتمائه إلى فصيل "لواء سليمان شاه/ العمشات" التابع ما يسمى "الجيش الوطني السوري"، وأنه دخل ليبيا بتاريخ 8 كانون الثاني/ يناير 2020، قادماً من تركيا مع مجموعة مقاتلين آخرين سوريّ الجنسية.
وأضافت المنظمة أنها "التقت بشكل شخصي وعبر الانترنت مع اثنا عشر مصدراً بشكل مباشر، ممن لديهم إطلاع ودراية بالموضوع، بينهم ثلاثة موظفين مدنيين؛ يعمل اثنان منهم ضمن "الجيش الوطني" المعارض ويعمل الثالث ضمن "مؤسسة النفوس المدنية/ السجل المدني" التي تديرها تركيا في شمال سوريا، كما تمّ الحديث مع خمسة مقاتلين ثلاثة منهم متواجدون في ليبيا حالياً واثنين منهما رفضا عرضاً بالذهاب إلى ليبيا"، إضافة للحديث مع ذوي مقاتلين اثنين قُتلا في ليبيا مؤخراً ومع عائلة مقاتل آخر لا يزال في ليبيا، إضافة إلى رجل مدني".
وأشارت المنظمة أن "المقابلات جرت عبر تطبيقات الانترنت والهاتف، وتمت على مراحل ولمرات عديدة مع نفس الأشخاص والشهود، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 10 كانون الثاني/ يناير 2020 و28 شباط/ فبراير 2020، باستثناء المقابلة التي أجريت بشكل شخصي مع أحد المدنيين في مدينة مارع بتاريخ 16 كانون الثاني/ يناير 2020، والمقابلة التي أجريت مع أحد المقاتلين بشكل شخصي أيضاً بتاريخ 10 شباط/ فبراير 2020 في مدينة مارع أيضاً بريف حلب الشمالي".
مضمون التقرير
وتضمن تقرير منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، "الإجراءات والتبعات القانونية لعمليات التجنيد، إضافة لتوضيح طرق تجنيد المقاتلين في سوريا من أجل إرسالهم إلى ليبيا، والرواتب التي يتقاضونها هؤلاء المجندين، والجهات التي تقف وراء عمليات تجنيد المقاتلين من الجانب التركي ومن قبل الفصائل والجهات السورية، وكذلك طرق وأساليب نقل المقاتلين من قبل دول الاحتلال التركي إلى ليبيا، كما أشار تقرير المنظمة إلى تجنيد الأطفال السوريون للقتال في ليبيا".
وكان البرلمان التركي وافق على مذكرة تقدمت بها الرئاسة التركية من أجل إرسال قوات تركية إلى ليبيا، وإعطائها تفويض لمدة سنة قابلة للتجديد وذلك بتاريخ 2 كانون الثاني/ يناير 2020.
الجدير بالذكر أن التواجد التركي في ليبيا يعدّ فرصة تركيا لإعاقة بروز خصميها في المنطقة، وهما: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث تقدِّم تركيا دعمها للحكومة المعترف به من قبل الأمم المتحدة، والتي يرأسها فايز السراج، بينما أعلنت كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر وإسرائيل والمملكة العربية السعودية دعمها للمجلس الرئاسي الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
التعليقات