أورهان كمال-عامودا/ ايزدينا
انطلقت، اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر التأسيسي الأول لاتحاد إيزيدي سوريا، تحت شعار "بوحدتنا ستتحرر عفرين وسري كانيه" في مدينة عامودا شمال شرق سوريا.
ويشارك في المؤتمر نحو 200 شخصية، منهم العشرات من الإيزيديين، إلى جانب ممثلين عن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ومجلس سوريا الديمقراطية، وقوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب، وممثلين عن أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، وممثلين عن المجلس الوطني الكردي، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.
وأفاد عضو المؤتمر التأسيسي نسيم شمو لموقع ايزدينا أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه بالنسبة لإيزيدي سوريا، مضيفاً أن نحو 11 تنظيمًا إيزيديًا من داخل سوريا والمهجر يشاركون في المؤتمر.
وأوضح شمو أن الهدف من عقد المؤتمر هو توحيد صفوف الإيزيديين وتأسيس مرجعية سياسية تمثل الإيزيديين في المحافل الدولية، وتدافع عنهم وتطالب بحقوقهم السياسية والثقافية والدينية.
وأضاف شمو أن الإيزيديين تعرضوا للكثير من حملات الإبادة عبر تاريخ بهدف طمس هويتهم، مشيراً إلى أن العمل على تنظيم نفسهم يأتي بهدف حمايتهم بالدرجة الأولى والمحافظة على هويتهم وثقافتهم.
من جانبها قالت عضو البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي ليلى إبراهيم إن انعقاد مثل هذا المؤتمر هو إنجاز مهم لهم في ظل هذا الظروف العصيبة، على أمل تأسيس مرجعية سياسية تضم وتمثل جميع إيزيدي سوريا في الداخل والخارج وتكون قادرة على المطالبة بحقوقهم والدفاع عنهم، وخاصة حقوق النساء الإيزديات المختطفات لدى تنظيم "داعش".
وأوضحت إبراهيم أن الاتحاد سيكون تابع "للمجلس الروحاني الإيزيدي العام"، لافتة إلى أن الاتحاد سيعمل بعد تأسيسه للاعتراف بحقوقهم الدينية والثقافية وتثبيتها في دستور سوريا القادم.
بدوره أكد عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا فرهاد درويش أنهم يدعمون أي خطوة على طريق توحيد الصفوف، حيث أن المؤتمر يساهم في توحيد صف الإخوة الإيزيديين، لافتاً أنهم يستطيعون عن طريق الوحدة العمل على تحرير مناطقهم المحتلة من "سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وعفرين".
الجدير بالذكر أن المؤتمر سيناقش النظام الداخلي للاتحاد من قبل الأعضاء المشاركين في المؤتمر وسيتم انتخاب المجلس العام، وقراءة البيان الختامي في نهاية المؤتمر.
التعليقات