مدينة سري كانيه/ رأس العين- مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
يعاني المدنيون في منطقة سري كانيه/ رأس العين من صعوبات في تأمين مستلزمات التدفئة مع قدوم فصل الشتاء، إلى جانب سوء الأوضاع المعيشية والأمنية والخدمية منذ سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا على المنطقة.
يقول المواطن خالد بشير 40 عاماً إن الأهالي يجدون صعوبات في تأمين مادة "مازوت التدفئة" مع بداية فصل الشتاء، إضافة إلى صعوبات في شراء مستلزمات التدفئة الأخرى من المدافئ ومستلزماتها بسبب ارتفاع أسعارها.
ويوضح بشير أن مادة المازوت غير متوفرة للمدنيين بشكل عام، لأن جميع محطات الوقود مغلقة باستثناء محطة واحدة تعمل لصالح فصائل المعارضة السورية المسلحة.
ويضيف بشير أن مادة المازوت تتوفر على بعض "البسطات" ولكنها تباع بأسعار مرتفعة جداً تقارب الـ 800 ليرة لكل ليتر وهو ما يفوق إمكانيات المواطنين المادية.
بدوره يوضح سليمان سليمان "اسم مستعار" وهو أحد سكان المدينة أن سعر برميل مازوت يتجاوز 175 ألف ليرة سورية مع عدم توفرها بشكل دائم.
ويضيف سليمان أن أسعار المدافئ ارتفعت بشكل كبير حيث يتراوح سعر المدفأة الواحدة بين 65 و250 ألف ليرة سورية، في ظل عدم توفر فرص العمل.
ويشير سليمان أن العائلة التي لديها أطفال تحتاج إلى ما يقارب ثلاثة براميل من مادة المازوت من أجل التدفئة الشتوية.
وكانت 13 محطة وقود تعمل في منطقة سري كانيه/ رأس العين قبل احتلالها من تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها منها 5 محطات وقود في المدينة و6 في الريف.
يذكر أن فصائل المعارضة السورية قامت بسرقة حوالي 350 ألف ليتر من احتياطي محطات الوقود في المدينة وريفها بعد احتلال المنطقة نهاية عام 2019.
يذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات