نجم الدين خليل-حلب/ ايزدينا
نظم المنتدى الثقافي في حلب، معرضاً للفن التشكيلي في مركز جميل هورو للثقافة والفن بمناسبة قرب ذكرى الهجوم التركي على مدينة عفرين.
وشارك في المعرض الذي أقيم، الثلاثاء، ستة فنانين بلوحاتهم التي بلغت عددها 62 لوحة والتي سلطت الضوء على نزوح الأهالي من المدينة أثناء العملية العسكرية التي شنتها تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة على المنطقة في كانون الثاني عام 2018.
وأفادت الفنانة التشكيلية شيرين علو لموقع ايزدينا أن لوحاتها ركزت على مواضيع الطبيعة والمنازل والذكريات التي تركها أهالي عفرين خلفهم بعد نزوحهم قسرياً من مدنهم وقراهم.
وأضافت علو أنها رسمت لوحات بألوان مائية عن حياة الريف وأبواب المنازل التراثية.
بدوره قال الفنان التشكيلي أصلان معمو والذي شارك بعشر لوحات في المعرض، إنه شارك بأعماله التي رسمها بعد تهجيرهم من مدينة عفرين، لافتاً إلى أن مجمل أعماله كانت من مخزون الذاكرة والخيال.
وأضاف معمو أن أهالي عفرين كانوا يخرجون للطبيعة يوماً في الأسبوع، لافتاً إلى أنه حاول من خلال لوحاته ربط الإنسان بالطبيعة عبر تشبيه الشجرة بشخص أو بأنثى لعكس المعاناة بشكل عام.
من جهته يقول الفنان التشكيلي محمد جاويش إن غايتهم من المشاركة في المعرض هو الاستمرار بنتاجهم الأدبي رغم مرارة النزوح.
ويضيف جاويش أن ريشته تتحول لا إرادياً لترسم عفرين، حيث جسد نزوح أهالي عفرين من المدينة وهم على قمة جبل ليلون عبر رسم القذائف التي كانت تتساقط على المدينة ونزوح الأهالي وهربهم من الموت.
إلى ذلك أوضحت الإدارية في منتدى حلب الثقافي ليلى خالد أن هدف المعرض هو تقديم الدعم للفنانين الذين تهجروا من مدينتهم ولإيصال رسالتهم للعالم بأن الإنسان السوري يبدع رغم كل ما يعيشه من معاناة.
يذكر أن منتدى حلب الثقافي يقوم بنشاطات مستمرة تتركز معظمها على مناهضة العنف ضد المرأة وتوثيق الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مناطق مسلحي "الجيش الوطني السوري"، إضافة لإقامة ندوات شعرية وحفلات موسيقية وفنية ومعارض.
التعليقات