مراسلو الموقع -ايزدينا
شارك المئات من مهجري مدينة عفرين في مدينة حلب بمظاهرة احتجاجية في الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال مدينتهم من قبل قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية المسلحة.
وتسببت العملية العسكرية التي شنتها تركيا في منطقة عفرين في مطلع عام 2018 بنزوح ما يقارب 300 ألف مدني، حيث نزح أغلبهم إلى مدينة حلب ومناطق شرق الفرات إضافة لنزوح /1765/ عائلة إلى مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي والذين توزعوا على خمسة مخيمات هي "برخدان, العودة, سردم, الشهباء, عفرين".
وبدأت التظاهرة من أمام مشفى الشهيد خالد فجر "مشفى ياسين" في حي الشيخ مقصود غربي وانتهت في "دوار الزيتون" في حي الأشرفية.
وجاب المتظاهرون حي الشيخ مقصود غربي حاملين لافتات وصور ضحايا الهجوم التركي على عفرين، ومرددين شعارات تطالب بتحريرها وعودة سكانها إلى المنطقة.
وفي بلدة تل تمر تجمّع، الآلاف من الأهالي وأعضاء مؤسساتها المدنية ومُهجّرو سري كانيه/ رأس العين أمام مجلس عوائل الشهداء، وخرجوا في تظاهرة جابت شوارع المدينة وسط ترديد الشعارات التي تندد بالاحتلال التركي وجرائمه.
وفي مخيم "واشوكاني" تظاهر مُهجّرو سري كانيه/ رأس العين في أقسام المخيم وصولًا إلى المدخل الرئيسي، حيث تجمّع المتظاهرون وتم قراءة بيان حول الجرائم التركية التي طالت أهالي عفرين.
وفي مدينة الحسكة، تظاهر الآلاف من أهالي مدينة الحسكة وريفها، استنكارًا للاحتلال التركي لعفرين، حيث انطلقت التظاهرة التي كانت تحت شعار "لا للاحتلال، حان وقت تحرير عفرين"، من جسر المفتي، وجابت الشارع العام المؤدي إلى دوار شهيد سرحد.
كما خرج أهالي ريف الحسكة الجنوبي في تظاهرة حاشدة نظمها مجلس ناحية الشدادي وشارك فيها أهالي وأعضاء المؤسسات المدنية في نواحي العريشة وعبدان والدشيشة ومركدة والشدادي؛ حاملين لافتات تندد بجرائم تركيا وصورًا لمجازر التي ارتكبت بحق أطفال عفرين.
وخرج المئات من أهالي الدرباسية وزركان في تظاهرة انطلقت من أمام مركز الشبيبة الثورية في مركز مدينة الدرباسية بمشاركة أهالي ناحيتي الدرباسية وزركان وقراها، وجابت الشوارع الرئيسية في الدرباسية.
كما خرج أهالي نواحي وبلدات تابعة لمدينة قامشلو في تظاهرات حاشدة، تنديدًا باحتلال القوات التركية لعفرين، حيث شارك أهالي"عامودا، تل حميس، تل براك، تربه سبيه/ القحطانية، كركي لكي، ديريك/ المالكية" في مظاهرات حاشدة رافعين صور ضحايا الهجوم التركي على عفرين ومرددين شعارات تستنكر الصمت الدولي حيال الانتهاكات المستمرة فيها.
كما اعتصم المئات من أهالي مدينة قامشلو/ القامشلي أمام مقر الأمم المتحدة رافعين لافتات تندد بممارسات وانتهاكات فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات الاحتلال التركي، وتستنكر الصمت الدولي حيال هذه الانتهاكات.
وفي مدينة كوباني تم قراءة بيان من قبل ممثلي الإدارة الذاتية بمناسبة ذكرى الاحتلال التركي لعفرين، في ساحة الشهيد عكيد وسط مدينة كوباني، حيث أكد البيان على تواطؤ حكومة دمشق وروسيا لبدء الحملة التركية البربرية ضد السكان المدنيين في عفرين.
وطالب البيان المنظمات الإنسانية بوضع حد للانتهاكات اليومية التي تطال من بقي من أهالي عفرين، وضرورة العمل لإخراج قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة الموالية لها من مدينة عفرين وتأمين العودة الآمنة لسكانها.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها شنت عملية عسكرية على منطقة عفرين في 20 كانون الثاني/ يناير 2018 تحت اسم "غصن الزيتون"، وانتهت باحتلال المدينة في 18 آذار/ مارس 2018 بعد معارك عنيفة مع وحدات حماية الشعب والمرأة وبعض فصائل قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات