زين العابدين حسين-حلب /ايزدينا
تضم تشكيلات فصائل المعارضة السورية المسلحة التي تعرف باسم "الجيش الوطني السوري" والموالية لقوات الاحتلال التركي، مسلحين من مناطق سورية عدة، وبعضهم كانوا عناصر سابقين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
واستطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين توثيق أسماء بعض عناصر "الجيش الوطني السوري" الذين كانوا عناصر لدى تنظيم "داعش" الإرهابي و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
وأفاد فريق الرصد أن المسلح "محمد السلوم بن أحمد" وهو عنصر في "اللواء 112"، متواجد حالياً في قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي عفرين، وكان سابقاً عنصراً لدى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضح الفريق أن "السلوم" هو من مواليد قرية كفر بطيخ التابعة للريف الجنوبي لمدينة سراقب في محافظة إدلب كان في بداية يقاتل ضمن صفوف "لواء صقور الشام" ثم انضم بعدها إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
وأضاف الفريق أن "السلوم" تم فصله من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) وسجنه لمدة عام كامل بعد اكتشاف أنه كان عميلاً لدى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتابع الفريق أن "السلوم" وبعد خروجه من السجن توجه إلى منطقة عفرين وانضم إلى "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" الذين تشرف عليه وتديره قوات الاحتلال التركي.
وأكد فريق الرصد أن نحو /25 / عنصر سابق في تنظيم جند الأقصى "سرايا الأقصى سابقاً" يعملون الآن ضمن صفوف "اللواء 112" تحت إمرة القائد العسكري في اللواء المدعو "أبو بديع بلين".
وأوضح الفريق أن "أبو بديع بلين" ومجموعته كانوا يعملون تحت إمرة القائد العسكري في جند الأقصى "أبو عبد العزيز القطري" ولكن بعد ملاحقتهم من قبل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) بحجة ضلوعهم في عمليات التفجير والتفخيخ التي كانت تحدث في إدلب، فرّ المدعو "أبو بديع بلين" ومجموعته بشكل كامل إلى مدينة عفرين وانضموا إلى "اللواء 112".
يذكر أن المدعو "أبو بديع بلين" متواجد هو وعناصره الـ /25/ في قرية دوميليا/ الأمسية التابعة لناحية راجو، حالياً، ويشغل منصباً قيادياً في الفصيل.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في مدينة عفرين، لدوافع قومية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير المدنيين والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات