زين العابدين حسين-حلب /ايزدينا
اعتقل مسلحو أحد الفصائل السورية المسلحة، قبل نحو أسبوعين، مدنياً في إحدى قرى ناحية راجو بريف عفرين المحتلة بشكل تعسفي، بسبب محاولته إيصال شبكة انترنت ثانية في القرية، تكون منافسة للشبكة الوحيدة الموجودة سابقاً.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتقلوا الشاب عبدالله علو من منزله في قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي عفرين بتاريخ 15 تموز/ يوليو الجاري.
وأضاف فريق الرصد أنه تم اعتقال الشاب علو بشكل تعسفي من دون أي تهمة، وذلك بسبب تركيبه شبكة انترنت في القرية، حيث كانت توجد في القرية شبكة واحدة تعود إلى أحد المستوطنين المدعومين من قادة "اللواء 112".
وأشار الفريق أن المسلحين اعتقلوا المدني علو بعد شكوى كيدية تقدم بها مستوطن يدعى "عمران الخطيب" والذي يملك شبكة انترنت الوحيدة في القرية.
وينحدر المستوطن "عمران الخطيب" من بلدة الرستن 20 كيلو متر شمالي مدينة حمص ولديه علاقة قرابة مع أحد القادة العسكريين في "اللواء 112" الذين يسيطرون على قرية دوميليا/ الأمسية.
وأضاف الفريق أنه تم اعتقال المدني علو بعد قيامه بجلب وتركيب شبكة انترنت أخرى في القرية، لإيقاف احتكار صاحب الشبكة الوحيدة لخدمة بث الإنترنت المنزلي في القرية، حيث يقوم صاحبها بتسعير الإنترنت بشكل كيفي مستغلاً كونه الموزع الوحيد في القرية.
وأكد فريق الرصد أن مسلحي "اللواء 112" أطلقوا سراح المدني "عبدالله علو" بعد تعهده تحت تهديد السلاح بإيقاف العمل في تركيب شبكة الإنترنت في القرية وعدم متابعة مشروعه مستقبلاً بشكل قطعي.
يشار إلى أن أغلب شبكات الإنترنت في منطقة عفرين المحتلة تعود ملكتيها إلى مسلحين وقادة تابعين إلى ما يسمى "الجيش الوطني السوري" أو المستوطنين المرتبطين بهم وخاصة أقرباء القادة العسكريين في فصائل المعارضة السورية المسلحة.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في مدينة عفرين، لدوافع قومية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير المدنيين والاستيلاء على منازلهم بالقوة
التعليقات