اعتقلت فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي، شاباً أثناء زيارته أحد أقربائه المعتقلين في أحد سجون مدينة عفرين المحتلة، أول أمس الأحد 19 أيلول/ سبتمبر، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "الأمن السياسي" اعتقلوا الشاب عبدو عمر بن محمد (31 عاماً)، بشكل تعسفي أثناء زيارته للسجن بهدف الاطمئنان على وضع أحد أقربائه وهو المدعو محمد شيخو بن حسين (60 عاماً)؛ المعتقل في أحد السجون التابعة لمسلحي فصائل المعارضة الموالية لتركيا في مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أنه تم توجيه عدة تهم إلى عمر وهي "أداء الخدمة الإلزامية لدى القوات العسكرية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين، والتردد إلى الكومين، والخروج في نوبات الحراسة الليلية".
وأشار فريق الرصد أن مسلحي "الأمن السياسي" كانوا اختطفوا المدني محمد شيخو بن حسين قبل نحو شهر على حاجز "القوس" على طريق عفرين-إعزاز، وهو أحد حواجز فصائل "الجيش الوطني السوري".
وأضاف الفريق أن شيخو كان ذاهباً لشراء مادة المازوت من إعزاز فتم اعتقاله بتهمة الخروج في نوبات الحراسة الليلية أثناء فترة إدارة منطقة عفرين من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية،.
ولفت الفريق أن الحاجز المذكور يعتبر أسوأ الحواجز الموجودة في منطقة عفرين المحتلة، حيث يتكرر توقيف المدنيين الكُرد فقط واعتقالهم بأي تهمة بحسب سكان منطقة عفرين المحتلة.
يذكر أن الشخصين المذكورين هم من مواليد قرية كمروك/ الجمركية 12 كم غربي عفرين والتي تتبع لناحية موباتا/ معبطلي.
وكان مسلحو "الأمن السياسي" في نفس الحاجز المذكور، اختطفوا الشاب محمد سيدو (33 عاماً) والذي ينحدر من قرية بريمجه/ برماجة 15 كم غربي عفرين التابعة لناحية موباتا/ معبطلي في الأول من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري بتهمة العمل لدى مؤسسة مياه الشرب التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
كما اعتقل مسلحو "الأمن السياسي" زوجته فريدة مصطفى (31 عاماً) في 13 أيلول/ سبتمبر أثناء زيارتها له في أحد السجون، وهي أم لطفلين وتنحدر من قرية كوركا فوقاني/ الظاهرة العليا 19 كم غربي عفرين المحتلة.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تمارس الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، ويتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات