شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
بدأ مسلحو الفصائل العسكرية التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بسرقة السكك الحديدية، منذ يوم الثلاثاء الفائت، في إحدى قرى ناحية شرا/ شران التابعة لمدينة عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "أحرار الشرقية" بدأوا في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بتفكيك شبكة السكك الحديدية المارة بقرية قره تبه/ التل الأسود 5 كم شمال شرق عفرين لبيعها كخردة.
وأوضح الفريق أن مجموعة تتبع للمسلح "أبو أحمد الجزراوي" المدعوم بشكل مباشر من قبل القائد العام لفصيل "أحرار الشرقية" المدعو أحمد إحسان فياض الهايس والمعروف باسم "أبو حاتم شقرا" يقومون بتفكيك السكك الحديدية وشحنها إلى منطقة إدلب لبيعها لمسلحين يتبعون لـ "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
وأضاف الفريق أن المدعو "الجزراوي" ينحدر من مدينة دير الزور ويشغل منصب قيادي في اللجنة الاقتصادية بفصيل "أحرار الشرقية"، ويعتبر المسؤول الأول في الفصيل عن سرقة أغلب الأملاك والمرافق العامة.
وأشار الفريق أن المدعو "الجزراوي" قام أيضاً بتفكيك جميع الأكبال الضوئية المارة في قرية قره تبه/ التل الأسود ومحطيها بغرض بيعها لاحقاً.
وكان مسلحو فصيل "فيلق الشام" بدأوا في 20 تموز/ يوليو الفائت بتفكيك شبكة السكك الحديدية المارة بقرية "ميدان أكبس" 39 كم شمال غربي عفرين، ومن ثم تجميعها في قرية موساكو/ مسكانلي 28 كم شمال غربي عفرين وبيعها إلى التجار في محافظة إدلب وذلك بالتعاون مع المدعو "أبو أحمد حدود" قائد قطاع الحدود في "هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً" والذي يقوم بدوره بنقلها إلى تركيا وبيعها هناك عبر وسطاء من مسلحي الجبهة في إدلب.
وكان فريق الرصد أشار آنذاك بأن مسلحي "فيلق الشام" ينقلون شبكة السكك الحديدية عبر شاحنات كبيرة إلى منطقة حارم بمحافظة إدلب ومنها إلى تركيا دون أن توقفهم حواجز قوات الاحتلال التركي المنتشرة على طول الطريق من عفرين إلى محافظة إدلب.
يشار إلى أن مسلحي "الجيش الوطني السوري" يقومون بتدمير المرافق العامة والبنية التحتية في منطقة عفرين المحتلة، عبر سرقة شبكة السكك الحديدية تارة وشبكة الخطوط الهاتفية تارة أخرى.
التعليقات