جان محمد- متابعات/ ايزدينا
شارك، مم حصاف، وهو ممثل مؤسسة ايزدينا في إسبانيا، بالدورة الرابعة عشرة للمنتدى المعني بقضايا الأقليات في مدينة جنيف السويسرية، والتي أقيمت تحت عنوان "منع الصراع وحماية حقوق الإنسان للأقليات" يومي الخميس والجمعة الفائتين.
وقال الإداري في مؤسسة ايزدينا، مم حصاف، في كلمته، إن أبناء القومية الكردية والأقلية الدينية الإيزيدية عانتا من الانتهاكات المستمرة في ظل الحكومات المتعاقبة على الحكم في سوريا، وأن هذا الوضع لم يتغير مع سيطرة المعارضة السورية بجناحها العسكري على مدن كردية في الشمال السوري.
وأضاف حصاف أن المسلحين منعوا أبناء هاتين الأقليتين من ممارسة شعائرهم الدينية أو الاحتفال بأعيادهم القومية والتكلم بلغتهم الأم، أي اللغة الكردية.
وذكر حصاف في كلمته أن المسلحين خلقوا حالة من التمايز العرقي بين سكان المنطقة الأصليين من القومية الكردية وبين الوافدين الجدد الذين استقدمتهم الحكومة التركية من مناطق أخرى واستوطنتهم في منازل المدنيين المهجرين من الكرد والإيزيديين.
وأوضح حصاف في كلمته أن الأقليات في المدن الكردية السورية التي تحتلها الحكومة التركية، محاصرون في قراهم، بشكل يشبه إلى حد كبير معسكرات الغيتو النازية التي استهدفت اليهود خلال حقبة الحرب العالمية الثانية.
وطالب حصاف، بسن تشريعات صارمة تُجرم التمييز العرقي والانتهاكات العرقية والدينية التي يتعرض لها الكرد في مدن عفرين وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
ووصف ممثل مؤسسة ايزدينا في المنتدى، ما تتعرض له الأقليات في مناطق توزعهم التاريخية بن "الإبادة الجماعية، وطالب بسن قانون شبيه بقانون "معاداة السامية"، من أجل وضع تشريعات خاصة لحماية وجود هاتين الأقليتين، من أجل الحفاظ على هويتهم ولغتهم وانتمائهم الديني.
واختتم حصاف كلمته مخاطباً رئيس المنتدى، قائلاً: "أعين العالم اليوم عليكم، إما تستعيدون ثقة أولئك المضطهدين من الكرد وكذلك الإيزيديين، وإما نكون قد اجتمعنا هنا فقط لأجل أن نمسد ونطبطب على آلام الأقليات وتركهم لمصيرهم المجهول".
الجدير بالذكر أن المنتدى المعني بقضايا الأقليات هو حدث سنوي، يتضمن مداخلات لممثلي بعض منظمات المجتمع المدني حول العالم، وبعد الانتهاء من الجلسات يتم جمع التوصيات وتقديمها إلى الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان الذي يعقد في شهر آذار/ مارس 2022.
التعليقات