ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
كشفت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل هجوم خلايا تنظيم "داعش" على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، وحصيلة الهجوم الذي بدأ في العشرين من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
جاء ذلك عبر بيان صحفي، ألقته عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نوروز أحمد بحضور القائد العام لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا سيامند ولات، وعضو القيادة العامة في قوات سوريا الديمقراطية محمود برخدان، قرب دوار كلية الاقتصاد في حي غويران بمدينة الحسكة.
وأوضح البيان أن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابيّ ضمن السِّجن قاموا بتصفية 77 شخصاً من العاملين في مؤسسات السجن والحراس، بشكل وحشي، فيما استشهد 40 مقاتلاً و4 مدنيين في الاشتباكات والمعارك خارج السِّجن التي استمرّت سبعة أيّام.
وأضاف البيان أن 121 مقاتلاً وعاملاً في السِّجن، ارتقوا إلى مرتبة الشَّهادة، بينما بلغ عدد قتلى عناصر تنظيم "داعش" الإرهابيّ 374 عنصراً.
وأوضح البيان إنه في بداية الهجوم؛ عمد عناصر خلايا "داعش" إلى تفجير سيّارة مفخّخة قرب البوّابة الرّئيسيّة للسِّجن، وشنّوا الهجوم على السِّجن من ثلاثة محاور، في مسعى للسيطرة عليه.
وأضاف البيان أن الهجوم تزامن مع شَنَّ الآلاف من عناصر "داعش" المعتقلين في السِّجن هجوماً على العاملين فيه من قوى الأمن الدّاخليّ والعاملين في المؤسسات، وأن سيّارة شحن كبيرة محمّلة بالأسلحة والذَّخيرة اقتربت من بوّابة السِّجن.
وتابع البيان أنه من أجل تقديم الدَّعم للهجوم في أحياء مثل "غويران، والزّهور"، حُفِرَت الأنفاق داخل بعض المنازل، من أجل تحضير الأرضيّة لنجاح مخطّطهم.
وأكد البيان أن قوّات سوريا الديمقراطية بدأت بحملة تمشيط وتطهير ضد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابيّ في محيط السِّجن وفي أحياء الحسكة وفي مناطق دير الزور والرقة أيضاً.
وأشار البيان أنه بحسب اعترافات المسؤولين عن الهجوم؛ تبين أنَّه لو نجح هجومهم على سجن الصّناعة في الحسكة، لكانوا شنّوا الهجمات على الأحياء الأخرى في الحسكة أيضاً، وشنّوا بالتّزامن مع ذلك هجماتهم على مناطق "الهول، الشدّادة، ودير الزور".
وكشف البيان عن بعض أماكن قدوم عناصر الخلايا وفقا للمعلومات التي حصلوا عليها، واعترافات المُهاجمين الذين تَمَّ اعتقالهم، فقسمٌ منهم قَدِموا من المناطق المحتلّة مثل سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، وقسمٌ آخر قَدِمَ من العراق كمؤازرة لهم، لكن المخطّط وإدارة الهجوم "أي غرفة العمليّات"، تَمَّ الإعداد لها خارج الحدود السورية.
وحمّل البيان الدّولة التركيّة مسؤوليّة ما تعرّضت له المنطقة من هجمات إرهابية، مبينة أن هجمات الدّولة التركيّة على شمال وشرق سوريّا، وتهديداتها الدّائمة لها، هي التي تمنح تنظيم "داعش" الإرهابيّ القوّة المعنويّة، ليلتقط أنفاسه مجدّداً ويهيّئ الأرضيّة ليعيد تنظيم صفوفه.
وشدد البيان على ضرورة تلقي دعم سياسي وعسكري لإنهاء خطر "داعش"، وأكد أن كان هناك تعاون جيّد بين قوّات (قسد) وقوّات التّحالف الدّوليّ لمحاربة "داعش".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت أمس الأحد، أن قواتها طهرت سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة من عناصر تنظيم "داعش"، وتقوم بعمليات لتأمين المنطقة بالكامل.
وكانت خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي مؤلفة من مئتي عنصر، هاجمت عبر تخطيط مسبق، وبتاريخ 20 كانون الثاني/ يناير الجاري سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، بهدف إطلاق سجناء عناصر التنظيم من السجن الذي كان يحوي نحو خمسة آلاف من عناصر التنظيم.
التعليقات