نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اختطف مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، ثلاث فتيات أثناء عودتهن من عملهن بريف عفرين المحتلة في الثاني من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن الشابة روهات ايبو (24 عاماً) رفقة شابتين آخرتين لم يستطع الفريق الحصول على أسمائهم بعد، تم اعتقالهن من قِبل "حاجز القوس" على طريق عفرين-إعزاز، وهو أحد الحواجز التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وأوضح الفريق أن الشابات الثلاث ينحدرن من قرية كرزيليه/ قرزيحل 4 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن المسلحين اعتقلوا الفتيات الثلاث أثناء عودتهن من عملهن في تنظيف قناة الري بقرية جومكه/ الجميلة 3 كم شمالي مدينة عفرين المحتلة، حيث يعملن كموظفات في منظمة الهلال الأحمر القطري في مدينة عفرين المحتلة.
وأشار الفريق أن التهمة التي تم توجيهها إلى الفتيات الثلاث هي العمل لدى مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
وأكد فريق الرصد أنه تم تحويل الفتيات الثلاث إلى المركز الرئيسي للأمن السياسي الكائن في شارع الفيلات جانب مشفى الشفاء "مشفى آفرين سابقاً" حيث لا يزال مصيرهن مجهولاً حتى الآن.
ولفت الفريق أن ذوي المعتقلة روهات ايبو حاولوا زيارة ابنتهن، لكن المسلحين في قسم "الأمن السياسي" رفضوا طلبهم، بحجة عدم استكمال التحقيقات، حيث أن التهمة الموجهة لابنتهم هي العمل في هيئة المواصلات أثناء فترة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة عفرين.
وأكد فريق الرصد أن مسلحي "الأمن السياسي" يرفضون تحويل المعتقلات الثلاث إلى محكمة عفرين بحجة استمرار التحقيقات، وذلك بغية ابتزاز ذويهم مالياً.
يذكر أن حاجز القوس يعتبر أسوأ الحواجز الموجودة في منطقة عفرين المحتلة، حيث يتكرر توقيف المدنيين الكُرد فقط واعتقالهم بتهم كيدية، بحسب سكان منطقة عفرين المحتلة.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات