قرية كفر صفرة- مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتدى مسلحون وعائلاتهم على طفل كردي في ريف عفرين المحتلة، بعد شجار حدث بين طفل من عائلات المسلحين المستوطنين وطفل كردي من سكان إحدى قرى ريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المسلحين تدخلوا في الشجار لصالح الطفل المستوطن، واعتدوا على الطفل الكُردي وضربوه بشكل مبرح، ليدخل على إثره إلى المستشفى.
وأوضح الفريق، أنه بتاريخ 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، تشاجر الطفل الكُردي محمد عدنان والذي ينحدر من قرية "كفر صفرة" 21 كم جنوب غربي مدينة عفرين المحتلة، مع طفل آخر من عائلات المسلحين المستوطنين في القرية.
وأضاف الفريق أن خالد عدنان وهو والد الطفل محمد، تدخل وفض المشاجرة بين الطفلين.
وتابع الفريق أن المستوطنين أخبروا مسلحي "لواء سمرقند" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" والذي يسيطر على القرية بموضوع المشاجرة بهدف الانتقام من عائلة الطفل الكردي.
وذكر الفريق أن مسلحي "لواء سمرقند" هاجموا منزل المدني خالد عدنان وقاموا بالاعتداء على ابنه محمد بشكل وحشي أمام أعين ذويه، وسط إطلاق الشتائم بحقهم، حيث تم إسعاف الطفل إلى أحد النقاط الطبية في بلدة "جنديرس".
وأوضح الفريق أن الطفل محمد أصيب بـ "فتق في الخصية ورضوض في مختلف أنحاء جسده" جراء الاعتداء عليه.
يذكر أن حالات الاعتداء من قبل ذوي المسلحين وأقربائهم والمستوطنين تتكرر على السكان الأصليين في منطقة عفرين المحتلة، مستغلين صلاتهم وقرباتهم بمسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري".
يذكر أن مسلحي "الشرطة العسكرية" اعتقلوا المدني محمود شيخو بتاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، بتهمة ملفقه بسبب اعتراضه على مسلح يدعى "محمد نور طلاس" بسبب شتم الأخير لأبناء القومية الكُردية، ومحاولة إيقافه عن ضرب الأطفال الكرد نتيجة شجار بين أطفال من قريته دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة وأطفال من عائلات المسلحين المستوطنين في القرية.
وكان مستوطنين من ذوي عائلات فصائل المعارضة المسلحة، اعتدوا بالضرب على مديرة مدرسة قرية دوميليا/ الأمسية في شهر أيلول/ سبتمبر 2021، بسبب دفاعها عن أحد الطلاب الكُرد، حيث اعتدى مجموعة من الطلاب من أبناء المستوطنين على طالب كُردي، فتدخلت مديرة المدرسة ووبخت الطلاب المستوطنين وعاقبتهم.
كما اعتدا مستوطنون ينحدرون من مدينة حمص ومن منطقة الغوطة بريف دمشق على المعلمة الكُردية ميزيان حسن التي تقوم بتعليم الأطفال في مدرسة شرا/ شران الابتدائية، في 1 تموز/ يوليو 2021، بحجة أنها تثير النعرات الطائفية وتبث الحقد تجاه أولادهم وتصفهم بالمستوطنين.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال سكان منطقة عفرين المحتلة بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات