زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
فقدت امرأة حياتها جراء الاشتباكات العنيفة الدائرة بين مسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" و"فرقة الحمزة" من جهة ومسلحي "الجبهة الشامية" من جهة أخرى، وسط تقدم مسلحي الهيئة باتجاه مدينة عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن السيدة فاطمة محمود العبد وهي في العقد الثالث من عمرها، فقدت حياتها برصاصة طائشة، اليوم الأربعاء، في قرية برج عبدالو/ برج عبدالله 11 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن العبد كانت نزحت إلى منطقة عفرين المحتلة بعد احتلال المنطقة من قِبل تركيا ومسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري" في 18 آذار/ مارس 2018.
وأشار الفريق إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين الأطراف المتصارعة وسط أنباء عن سيطرة مسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" على قرية كورزيله/ قرزيحل 4 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، وبدء محاولة التقدم باتجاه قرية ترندة/ الظريفة 1 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة.
وذكر الفريق أن مستوطنة "كويت الرحمة" الواقعة على سفح الجبل المطل على قرية قيبار/ الهوى 4 كم شرقي مدينة عفرين المحتلة تشهد حالة نزوح، بعد استهداف أطراف المستوطنة بقذيفتي مدفعية من قِبل مسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً".
يذكر أن الاشتباكات اندلعت على خلفية هجوم مسلحي "الجبهة الشامية" على مقرات تتبع لمسلحي "فرقة الحمزة" في مدينة الباب بعد اعتقال "الشرطة العسكرية" للخلية المسؤولة عن قتل الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف المعروف باسم "أبو غنوم" رفقة زوجته الحامل، يوم الجمعة الفائت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، والتي تبينت أنها تابعة لـ "فرقة الحمزة".
يشار إلى أن مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) سيطروا على خمسة قرى في منطقة عفرين المحتلة، بعد دخولها المنطقة في 20 حزيران/ يونيو الفائت على خلفية اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي "الجبهة الشامية" ومسلحي "فيلق الشام" والتي انتهت بانسحاب الأولى بعد اتفاق تم برعاية المخابرات التركية مع مسلحي "الجبهة الشامية" و"فيلق الشام".
التعليقات