دلدار شنكالي - شتوتغارت / ايزدينا
أدى هجوم تنظيم "داعش" على الإيزيديين في قضاء شنكال/ سنجار مطلع شهر آب 2014 إلى زيادة أعداد الأيتام الإيزيديين، فضلاً عن زيادة معاناة النازحين الإيزيديين الذين استطاعوا الهروب من التنظيم، وكذلك الإيزيديات اللاتي استطعن الهروب من العبودية الجنسية لدى التنظيم، الأمر الذي زاد العبء على كاهل المنظمات الإغاثية والإنسانية التي عجزت عن سد احتياجات النازحين والمتضررين.
إيزيدون يتطوعون لإغاثة أبناء جلدتهم
العديد من الإيزيديين تطوعوا في المنظمات من أجل المساهمة في تقديم الإغاثة للمنكوبين من أبناء جلدتهم، ومن هذه المنظمات، منظمة جفين لدعم الأيتام والإيزيديات اللاتي تحررنّ من العبودية الجنسية لدى داعش.
وأفاد أحد أعضاء المنظمة كاوة عيدو ختاري لموقع ايزدينا أن المنظمة أطلقت حملة لتقديم المساعدات الإنسانية لما يقارب من 33 طفلاً يتيماً من قضاء شيخان، عبر صرف مبالغ مالية لهم، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة بعملها في أماكن تواجد الإيزيديين.
مناشدات على صفحات الفيسبوك لتقديم المساعدات للفقراء
ولأن هذه النشاطات الإنسانية لا تستطيع تلبية حاجات النازحين الإيزيديين، وهي بحسب نشطاء لا تتناسب مع حجم الضرر الذي لحق بالإيزيديين جراء الإبادة الجماعية، الأمر الذي دفع ببعض الناشطين الإيزيديين، إلى طلب المساعدة من المتبرعين، عبر صفحاتهم الشخصية في الفيسبوك، لتقديمها للذين يعانون من فقرٍ شديد، ولا يستطيعون شراء أبسط احتياجاتهم اليومية، وتأمين العلاج والأدوية الطبية.
ورغم قيام بعض الناشطين بهذه الحملات، إلا أن هذه الحالات الإنسانية وبحسب تصريح من إحدى العائلات الإيزيدية النازحة لموقع ايزدينا قد تلقى في بعض الأحيان أيادي بيضاء تتعاطف معهم، وفي حالات أخرى قد لا تكون هناك آذان صاغية تسمعهم.
وأوضحت أحد أفراد العائلة المذكورة أنهم لم يتلقوا أية مساعدات، رغم مناشداتهم على صفحات بعض النشطاء، مؤكدةً "أنها تعاني من أمراض عديدة ولا تملك المال الكافي لشراء الأدوية، وكذلك إعانة أطفالها الأربعة بعد اختطاف داعش لزوجها"، مشيرة إلى أن أخوها هو المعيل الوحيد لعائلتها.
أهم المنظمات الإغاثية ونشاطاتها في مناطق تواجد الإيزيديين
وفيما يتعلق بالنشاطات التي تدعمها المنظمات الإغاثية، أوضح مكتب اعلام منظمة يزدا لموقع ايزدينا، أن العديد من المنظمات الإغاثية تنشط في المناطق الإيزيدية وداخل مخيمات النازحين، ومنها منظمة يزدا التي تقدم خدماتها الإغاثية عبر برنامجها التعليمي مركز الدعم النفسي للناجيات، وبرنامج البطاقة للناجيات، المختص في إصدار البطاقة الذكية لهنّ بهدف صرف رواتب الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن برامج تهتم بالطفل، وبرنامج إعادة التوطين، والعيادة الطبية المتنقلة.
وكذلك تقوم رابطة التضامن والتآخي الإيزيدية بأعمال إغاثية، تتضمن بحسب تصريح مدير الرابطة دلوفان لموقع ايزدينا، تقديم مواد غذائية، وأدوات منزلية، إضافة إلى برامج تهتم بالتوعية الصحية والعائلية، فضلاً عن برامج الرصد والتوثيق، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناجيات الإيزيديات.
ويرى النازح الإيزيدي خيري علي، وهو من أهالي مجمع دوكري ويسكن مخيم قادية للنازحين الإيزيديين الواقع جنوب قضاء زاخو في تصريح لموقع ايزدينا أنه رغم الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية، إلا أن المساعدات غير كافية لسد حاجتهم، مضيفاً أنه لم يتم توزيع الاحتياجات الشتوية على النازحين حتى الآن.
يذكر أن أعداد النازحين الإيزيديين قُدرت بنحو 360 ألف نسمة موزعين في العراق وإقليم كردستان، أما أعداد اللاجئين في دول الجوار والدول الأوروبية، فبلغ نحو 90 ألف لاجئ، أي أن 82% من الإيزيديين هم نازحون ولاجئون بحسب آخر إحصائية للمديرية العامة للشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان والتي أصدرتها في أيلول 2017.
مصدر الصورة رويترز لنازحين ايزيديين في دهوك عام 2014
أدى هجوم تنظيم "داعش" على الإيزيديين في قضاء شنكال/ سنجار مطلع شهر آب 2014 إلى زيادة أعداد الأيتام الإيزيديين، فضلاً عن زيادة معاناة النازحين الإيزيديين الذين استطاعوا الهروب من التنظيم، وكذلك الإيزيديات اللاتي استطعن الهروب من العبودية الجنسية لدى التنظيم، الأمر الذي زاد العبء على كاهل المنظمات الإغاثية والإنسانية التي عجزت عن سد احتياجات النازحين والمتضررين.
إيزيدون يتطوعون لإغاثة أبناء جلدتهم
العديد من الإيزيديين تطوعوا في المنظمات من أجل المساهمة في تقديم الإغاثة للمنكوبين من أبناء جلدتهم، ومن هذه المنظمات، منظمة جفين لدعم الأيتام والإيزيديات اللاتي تحررنّ من العبودية الجنسية لدى داعش.
وأفاد أحد أعضاء المنظمة كاوة عيدو ختاري لموقع ايزدينا أن المنظمة أطلقت حملة لتقديم المساعدات الإنسانية لما يقارب من 33 طفلاً يتيماً من قضاء شيخان، عبر صرف مبالغ مالية لهم، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة بعملها في أماكن تواجد الإيزيديين.
مناشدات على صفحات الفيسبوك لتقديم المساعدات للفقراء
ولأن هذه النشاطات الإنسانية لا تستطيع تلبية حاجات النازحين الإيزيديين، وهي بحسب نشطاء لا تتناسب مع حجم الضرر الذي لحق بالإيزيديين جراء الإبادة الجماعية، الأمر الذي دفع ببعض الناشطين الإيزيديين، إلى طلب المساعدة من المتبرعين، عبر صفحاتهم الشخصية في الفيسبوك، لتقديمها للذين يعانون من فقرٍ شديد، ولا يستطيعون شراء أبسط احتياجاتهم اليومية، وتأمين العلاج والأدوية الطبية.
ورغم قيام بعض الناشطين بهذه الحملات، إلا أن هذه الحالات الإنسانية وبحسب تصريح من إحدى العائلات الإيزيدية النازحة لموقع ايزدينا قد تلقى في بعض الأحيان أيادي بيضاء تتعاطف معهم، وفي حالات أخرى قد لا تكون هناك آذان صاغية تسمعهم.
وأوضحت أحد أفراد العائلة المذكورة أنهم لم يتلقوا أية مساعدات، رغم مناشداتهم على صفحات بعض النشطاء، مؤكدةً "أنها تعاني من أمراض عديدة ولا تملك المال الكافي لشراء الأدوية، وكذلك إعانة أطفالها الأربعة بعد اختطاف داعش لزوجها"، مشيرة إلى أن أخوها هو المعيل الوحيد لعائلتها.
أهم المنظمات الإغاثية ونشاطاتها في مناطق تواجد الإيزيديين
وفيما يتعلق بالنشاطات التي تدعمها المنظمات الإغاثية، أوضح مكتب اعلام منظمة يزدا لموقع ايزدينا، أن العديد من المنظمات الإغاثية تنشط في المناطق الإيزيدية وداخل مخيمات النازحين، ومنها منظمة يزدا التي تقدم خدماتها الإغاثية عبر برنامجها التعليمي مركز الدعم النفسي للناجيات، وبرنامج البطاقة للناجيات، المختص في إصدار البطاقة الذكية لهنّ بهدف صرف رواتب الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن برامج تهتم بالطفل، وبرنامج إعادة التوطين، والعيادة الطبية المتنقلة.
وكذلك تقوم رابطة التضامن والتآخي الإيزيدية بأعمال إغاثية، تتضمن بحسب تصريح مدير الرابطة دلوفان لموقع ايزدينا، تقديم مواد غذائية، وأدوات منزلية، إضافة إلى برامج تهتم بالتوعية الصحية والعائلية، فضلاً عن برامج الرصد والتوثيق، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناجيات الإيزيديات.
ويرى النازح الإيزيدي خيري علي، وهو من أهالي مجمع دوكري ويسكن مخيم قادية للنازحين الإيزيديين الواقع جنوب قضاء زاخو في تصريح لموقع ايزدينا أنه رغم الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية، إلا أن المساعدات غير كافية لسد حاجتهم، مضيفاً أنه لم يتم توزيع الاحتياجات الشتوية على النازحين حتى الآن.
يذكر أن أعداد النازحين الإيزيديين قُدرت بنحو 360 ألف نسمة موزعين في العراق وإقليم كردستان، أما أعداد اللاجئين في دول الجوار والدول الأوروبية، فبلغ نحو 90 ألف لاجئ، أي أن 82% من الإيزيديين هم نازحون ولاجئون بحسب آخر إحصائية للمديرية العامة للشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان والتي أصدرتها في أيلول 2017.
مصدر الصورة رويترز لنازحين ايزيديين في دهوك عام 2014
التعليقات