نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتدت مجموعة من أبناء المسلحين، على جثمان امرأة إيزيدية عبر رشقها بالحجارة أثناء تشييعها بريف عفرين المحتلة، وذلك بعد توجيههم من قبل مسلحي المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، الثلاثاء الفائت، لدوافع عنصرية طائفية.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن مجموعة من أبناء مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتدوا على جثمان امرأة إيزيدية أثناء تشييعها في قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن الأبناء وبتوجيه من ذويهم، رشقوا المشيعين بالحجارة واطلقوا الشتائم عليهم ووجه كلمات تصفهم بـ "الكفار"، أثناء حملهم للجثمان وتوجههم إلى المقبرة لدفنها.
وأشار الفريق إلى أن الجثمان الذي تعرض للرشق بالحجارة يعود لسيدة إيزيدية من بيت عربو.
وذكر الفريق أن المجموعة التي رشقت الجثمان بالحجارة هم أبناء المسلح حمزة أبو زيد، وأبناء المسلح المعروف باسم "أبو بسام" واللذان ينحدران من غوطة دمشق.
وأكد الفريق أن المسلحين المذكورين يعتنقون أفكار إسلامية متشددة، ويقومون بين الحين والآخر بتوجيه الشتائم لسكان القرية الأصليين، ويصفونهم بـ "عبدة النار والشيطان" وأنهم "كفار" ويجب عليهم الخروج من القرية.
وكان مجموعة من مسلحي "فيلق الشام" والذين ينحدرون من مناطق غوطة دمشق والمعضمية وداريا، دمروا في 29 حزيران/ يونيو الفائت، عدة قبور في قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة.
الجدير بالذكر أن أعداد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها كان يقارب 35 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية الموالية لها على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها سوى أقل من ألف نسمة وفقاً لإحصاء سري قام به فريق ايزدينا في عام 2020.
التعليقات