دلدار شنكالي - شتوتغارت / ايزدينا
أفاد الناشط الإيزيدي علي حسين الخانصوري أن نحو70 إلى 80 عائلة تركمانية تعيش في مدينتي أنقرة واسطنبول بتركيا، لديها أطفال إيزيديين لا يجدون أي لغة سوى اللغة التركمانية، ولا يعلمون شيء لأنهم اختطفوا عندما كانوا صغاراً.
وأكد الخانصوري في تصريح لموقع ايزدينا أن لديه مصادر مؤكدة بأن تلك العائلات تعرض بيع الأطفال الإيزيديين في تركيا مقابل مبالغ كبيرة، مشيراً أن السفارة العراقية في تركيا لها علم بالموضوع لكن دون أن تتخذ أي إجراء لإعادة الأطفال المختطفين إلى ذويهم.
وأضاف الخانصوري أنه عندما هاجم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الإيزيديين في مناطق جبل شنكال /سنجار وسهل نينوى في آب 2014، اختطفوا المئات من العائلات الإيزيدية وارتكبوا أبشع المجازر بحق الإيزيديين من قتل الرجال والشباب وسبي النساء والفتيات واختطاف الأطفال.
وأكد الخانصوري أن تنظيم "داعش" قام بتجنيد الأطفال الإيزيديين المختطفين في المعسكرات الإسلامية التابعة للتنظيم وغسلوا أدمغتهم من خلال تعليمهم الأفكار المتطرفة، كما تم بيع قسم كبير منهم للعائلات التركمانية التي بقيت في قضاء تلعفر طوال فترة سيطرة التنظيم.
وأشار الخانصوري أنه ومع بدء عمليات تحرير محافظة نينوى، هربت العشرات من العائلات التركمانية عبر سورية إلى تركيا، وأخذوا معهم الأطفال الإيزيديين المختطفين، حيث يتم عرضهم للبيع في تركيا حالياً.
يذكر أن الإيزيديين تعرضوا لإبادة جماعية على يد تنظيم "داعش" خلال هجمات الأخير على شنكال /سنجار في 3 آب 2014، راح ضحيته الآلاف من الأطفال والنساء الإيزيديات اللاتي اختطفن وأسرن وتم استخدامهن كسبايا.
الصور لأطفال ايزيديين فروا من داعش / AFP
التعليقات