نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
هدد مسلح يتبع لحركة "أحرار الشام"، مدنياً كُردياً بالاعتقال، لأنه طالب باستعادة منزله المستولى عليه في مدينة عفرين المحتلة، أول أمس الأربعاء.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن المسلح محمد بكور والذي ينحدر من ريف حماه الغربي، وهو عنصر لدى حركة "أحرار الشام" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، هدد المدني محمد فهد بلال بالاعتقال وزجه في السجن بتهم مختلفة، لأنه طالب باستعادة منزله الذي يستولي عليه منذ عدة سنوات.
وأوضح الفريق أن المدني بلال والذي ينحدر من قرية كاوركان/ الفسحة 10 كم جنوب غربي مدينة عفرين المحتلة، والتابعة لناحية جنديرس، توجه يوم الأربعاء الفائت 25 كانون الثاني/ يناير الجاري، إلى منزله المستولى عليه في طريق جنديرس بمدينة عفرين المحتلة، وطالب باستعادة منزله، ولكن المسلح رفض ذلك وهدده بالاعتقال.
وأضاف الفريق أن المدني بلال أخبر المسلح بأنه يملك المنزل المستولى عليه، ولكن المسلح رفض إخلائه وتسليمه المنزل، وهدده بتلفيق تهمة التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية وتشكيلاتها العسكرية له واعتقاله من قِبل مسلحي حركة "أحرار الشام".
وأشار الفريق إلى أن المسلح يستولي أيضاً على محل يعود ملكيته لمدني كُردي مغترب في إحدى الدول الأوربية، حيث يقع المحل في شارع الفيلات بمدينة عفرين المحتلة، وافتتحه المسلح كمحل لبيع الأسلحة.
وكان مسلحو فرقة "السلطان سليمان شاه" المعروفة باسم "العمشات" هددوا المدني إسماعيل حسن الذي ينحدر من بلدة راجو 26 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة بالاعتقال وزجه في السجن بتهم مختلفة، لأنه طالب باستعادة منزله الذي يستولي عليه أحد المسلحين، في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2022.
يذكر أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات