زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتدى نجل قيادي في ما يسمى بـ "الجيش الوطني السوري" على مدني كُردي في ريف عفرين المحتلة، أمس الاثنين.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المدعو مرعي العبدالله وهو نجل القيادي أبو مرعي العامل في فرقة "السلطان سليمان شاه" المعروفة محلياً باسم "العمشات" اعتدى على مدني كُردي في قرية كوخري/ ياخور 14 كم غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن المدعو عبدالله اعتدى على المدني أثناء زيارته قرية كوخري/ ياخور، وذلك في زيارة عائلية، حيث ينحدر المدني من قرية عنديره 7 كم غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن المدعو مرعي اعتدى على المدني أمام أفراد عائلته بحجة أنه أغلق الطريق عليه في القرية، حيث انهال عليه باللكمات والكلمات النابية، وهدده بالقتل بواسطة مسدس كان يحمله.
وأشار الفريق إلى أن المدني كان أوقف سيارته أمام منزل أحد أقربائه في القرية.
يذكر أن أكثر من 70 بالمئة من منازل قرية كوخري/ ياخور تدمرت بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط/ فبراير الجاري، مما دفع بالسكان للإقامة في الخيم وشوارع القرية، وسط قيام مسلحي "العمشات" بسرقة منازل المدنيين ليلاً.
وكان ثلاثة مسلحون ملثمون ينتمون لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اقتحموا ليلة 17 شباط/ فبراير الجاري منزل المدني الإيزيدي عمر جملو المعروف باسم "قرداش"، في قرية الغزاوية 15 كم جنوبي عفرين المحتلة، وقاموا بحبس المسن الإيزيدي عمر وابنه وزوجة ابنه في إحدى الغرف تحت تهديد السلاح، واطلقوا عشرات الشتائم بحقهم، وقاموا بتفتيش منزلهم بحجة البحث عن أسلحة، وسرقوا أغراض في المنزل بينها "بطاريتين كبيرتان للطاقة الشمسية، وجهازي موبايل، وخمسة تنكات زيت زيتون".
يذكر أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي
التعليقات