جومرد واشو كاني- الحسكة/ ايزدينا
طالبت منصة مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا والتي تضم المنظمات والمؤسسات الدولية والمحلية من منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المعنية لتقديم دعم للمنطقة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأطلقت المنصة التي تضم عشرات المنظمات المدنية، حملة تواقيع ونداء من أجل التضامن مع منطقة شمال وشرقي سوريا المحاصرة جزئياً، والتي تعاني أساساً من نقص حاد في الكوادر والخدمات والمستلزمات الطبية ومن توقّف المساعدات عبر الحدود، بغية مواجهة فيروس كورونا في ظل إعلان العديد من المؤسسات الدولية والمحلية عن عجزها لاحتواء انتشار هذا الفايروس.
تفتقر منطقة شمال وشرق سوريا إلى البنية التحتية الصحية لمواجهة فيروس كورونا
وأفاد المدير التنفيذي لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بسام الأحمد، لموقع ايزدينا "أن منطقة شمال شرق سوريا، مثلها مثل باقي المناطق السورية تفتقر إلى البنية التحتية الصحّية"، مضيفاً أن "هناك مخاطر لانتشار الفيروس في المنطقة في ظل الأوضاع الحالية".
وأوضح الأحمد أن "الدعوة موجهة للمجتمع الدولي والمنظمات العالمية متل منظمة الصحة العالمية وغيرها للتدخل ومساعدة القطاع الصحي في المنطقة الذي يقدم خدماته لجميع المواطنين".
وأضاف الأحمد "أنهم كمنظمات مجتمع مدني في شمال وشرق سوريا يأملون بتقديم وإرسال أجهزة كشف عن الفيروس وأجهزة تشخيص ومعالجة المرض، لمناطق شمال شرق سوريا إضافة لجميع المناطق السورية الأخرى".
تحتاج منطقة شمال وشرق سوريا إلى وحدات العناية المركزة وكوادر طبية ومستلزمات الوقاية الشخصية للعاملين في القطاع الصحي
يذكر أن النداء طالب أيضاً بتجهيز المشافي ووحدات العناية المركزة بالمعدات اللازمة، وإرسال كوادر طبية للعمل على احتواء الانتشار وتدريب الطاقم الطبي الموجود في هذه المستشفيات، وتوفير مستلزمات الوقاية الشخصية للعاملين في القطاع الصحي.
وأشار النداء إلى أن أكثر من أربع ملايين مواطن في المنطقة، بينهم أكثر من مليون نازح قدموا من مختلف مناطق سورية، بحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية، إضافة إلى أكثر من مائة ألف من النازحين في أحد عشر مخيماً، والآلاف من عائلات المقاتلين الأجانب في تنظيم "داعش" في مخيم الهول.
واختتم النداء بالدعوة إلى دقّ ناقوس الخطر في ظل عدم توفّر الفحوص المخبرية للكشف عن فيروس كورونا (COVID- 19 ) في شمال وشرق سوريا.
التعليقات