جومرد واشوكاني - الحسكة/ ايزدينا
يعاني أهالي مدينة سري كانية/ رأس العين ممن تبقوا في المنطقة بعد سيطرة الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي، من صعوبة الأوضاع المعيشية إضافة إلى الظروف الأمنية الصعبة في ظل اقتتال تلك الفصائل على ممتلكات المدنيين.
يقول أحمد إبراهيم "اسم مستعار" 50 عاماً وهو أحد سكان مدينة سري كانية/ رأس العين حالياً لموقع ايزدينا "نعاني الأمرّين لكننا بقينا لنحافظ على منزلنا وأملاكنا، المدينة باتت منكوبة،90 بالمئة من أهالي المدينة لم يعودوا بعد سيطرة الفصائل عليها, الوضع معيشي سيئ حيث لا يوجد فرص عمل كما أن أسعار المواد الغذائية مرتفعة جداً، ونحن نتحمل كل ذلك في سبيل البقاء في منزلنا ومدينتنا".
تستمر فصائل "الجيش الوطني" باعتقال المدنيين بشكل تسعفي وبتهم كيدية في مناطق سيطرة الاحتلال التركي
وتعبر وضحى علي "اسم مستعار" 41 عاماً عن شعورها بالغربة في مدينتها قائلة: "نشعر بالغربة في مدينتنا، أغلب جيراننا هم حالياً من حمص وإدلب وغوطة دمشق، لا تتوفر الخدمات فوضع الكهرباء سيئ ولا تتوفر مياه الشرب كما أن الوضع الأمني سيئ بسبب الاقتتال والعراك بين عناصر الفصائل بشكل شبه يومي ما يعرض المدنيين للخطر بسبب استخدامهم للأسلحة بشكل عشوائي".
ويروي علي جاسم "اسم مستعار" 37 عاماً وهو أحد سكان ريف سري كانية/ رأس العين عن الوضع في الريف قائلاً: "العنوان الأبرز في الريف عي عمليات السرقة والنهب والتشليح، فبعد غروب الشمس يخيم حالة من الخوف على أهالي الريف، عناصر الفصائل يسرقون الأغنام والآليات الزراعية في الليل، ويفرضون الاتاوات في النهار".
تقوم فصائل "الجيش الوطني" بسرقة ونهب ممتلكات المدنيين إضافة لاعتقالهم بشكل تسعفي في مناطق سيطرة الاحتلال التركي
الجدير بالذكر أن الجيش التركي والفصائل السورية المتشددة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرقي سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات