تعيش المرأة الكردية وحيدة علو (60عاماً) وسط حالة من الصدمة النفسية والمعاناة والعجز الجسدي، في منزلها الذي يقع قرب دوار معراتة بمدينة عفرين مع والدتها المسنة التي تتجاوز عمرها الثمانين عاماً دون أن يكون لهما أي معيل يغطي تكاليف معيشتهم، فضلًا عن تكاليف احتياجات علو الطبية.
فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا التقى علو في عفرين وتأكد من تعرضها لحادث سير وسط مدينة عفرين في العاشر من شهر آذار/ مارس الفائت، حيث صدمتها سيارة عسكرية تابعة لفصيل "فيلق المجد" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وبحسب فريق الرصد فإن "الحادث وقع إثر محاولة أحد المسلحين وهو سائق لمركبة عسكرية، قيادة السيارة إلى الخلف، فصدمت مركبته المواطنة وحيدة علو حيث تم نقلها إلى المشفى العسكري في المدينة ومن ثم تم تحويلها إلى إحدى المشافي التركية نظرًا لسوء حالتها الصحية".
وأكد فريق الرصد أن "الحادث تسبب بكسر ثلاث فقرات في ظهر علو ما أدى إلى عجزها جسدياً وعدم قدرتها على الحركة"، وأنه رغم مرور أكثر من شهرين على الحادثة فإن "علو لا تزال تعاني من عدم القدرة على الحركة ولم تتلقى منذ الحادثة وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير أية مساعدات أو تعويضات من قبل الجهة المتسببة بإصابتها".
يذكر أن المرأة وحيدة علو لم تتقدم بطلب شكوى إلى ما يسمى "الجيش الوطني السوري" بسبب تخوفها من انتقام الفصيل العسكري الذي تسبب بالحادثة لها، حيث أن الفصيل المذكور لديه مقر عسكري قرب منزلها.
التعليقات