جوان أحمد- قامشلو/ ايزدينا
نظّم اتحاد "مثقفي روج آفاي كردستان"، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة قامشلو/ القامشلي بالتزامن مع الذكرى الأولى لاحتلال مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة والقوات التركية الداعمة لها.
وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "كفى لهجمات الاحتلال التركي، لا للتغيير الديموغرافي في سري كانيه، أخْرجوا الاحتلال من مناطق روج آفا..."، حيث ندد المشاركون بالتهديدات التركية واحتلالها للمناطق السورية وانتهاكات الفصائل المسلحة في المدن السورية المحتلة.
وحضر الوقفة الاحتجاجية العشرات من الكتَّاب ومثقفي المنطقة حيث تم قراءة بيان مشترك بين اتحاد الكتاب الكرد في سوريا واتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، واتحاد كتاب كردستان سوريا، واتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK).
وقال البيان إن احتلال القوات التركية لسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض أضحت مأساة كبيرة لسكانها الآمنين، خاصة بعد ارتكاب جرائم وفظائع يندى لها جبين الإنسانية في تلك المناطق بحسب وصف البيان.
ونوه البيان إلى التغيير الديموغرافي والتهجير القسري الذي يحدث في تلك المناطق، وذلك ما ذهب إليه تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا الذي صدر مؤخراً.
وأدان البيان احتلال مدن سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وعفرين وبقية المناطق السورية من قبل تركيا ومسحلي "الجيش الوطني السوري" وممارسة الانتهاكات بحق السكان الأصليين.
وطالب البيان منظمات المجتمع الدولي ذات الصلة وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن القيام بواجباتها لوضع حد لهذه الانتهاكات وإخراج الجيش التركي ومسلحي المعارضة من جميع الأراضي التي احتلتها وإعادتها إلى أصحابها الشرعيين ليتسنى للسكان الأصليين العودة إلى ديارهم والعيش فيها بأمن وسلام.
وناشد البيان جميع الكتَّاب والمثقفين الكرد في العالم وكذلك الكتَّاب والمثقفين السوريين من جميع المكونات القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي في مواجهة هذا العدوان السافر، كما طالب ممثلي الحركة السياسية الكردية الإسراع في انجاز وحدة الصف الكردي الذي اعتبروه أفضل رد على العدوان التركي، وتكثيف الجهود لتحشيد الرأي العام العالمي للضغط على الدولة التركية ومسلحي المعارضة للانسحاب الفوري من تلك المناطق وإتاحة الفرصة للعودة الآمنة لأهالي المنطقة إلى ديارهم.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات