مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
لا يزال مصير ثلاثة مدنيين بينهم طفل لا يتجاوز عمره 16 عامًا مجهولاً حتى الآن، رغم مرور أكثر من عام على اعتقالهم بشكل تعسفي من قبل فصائل المعارضة السورية المتشددة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني" في مدينة سري كانيه/ رأس العين.
وأفادت ميديا حسين، وهي من أقرباء أحد الأشخاص المختطفين، لموقع ايزدينا أن عناصر فصائل "الجيش الوطني" اختطفوا المدنيين الثلاثة في سري كانيه/ رأس العين في 10/10/2019 واقتادتهم إلى جهة مجهولة بعد القيام بتعذيبهم.
وأضافت حسين أن المدنيين الثلاث تم اختطافهم أثناء محاولتهم الفرار من أماكن الاشتباكات وهم يستقلون دراجة نارية بين بلدة "تل حلف" ومدينة سري كانيه/ رأس العين.
وأوضحت حسين أن المختطفين موجودون في سجن "حران" في مدينة أورفا التركية بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية, مشيرةً إلى أن أهالي المختطفين قاموا بتوكيل محامي في تركيا, حيث تمكنوا من التواصل مع أبنائهم المعتقلين عن الطريق المحامي عبر الهاتف.
وأضافت حسين أن المختطفين أكدوا لذويهم أنهم تعرضوا للضرب والتعذيب وأنه لم يتم محاكمتهم حتى الآن، لافتة إلى أنه من المقرر أن يتم محاكمتهم منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم بحسب ما أكد لهم المحامي.
يذكر أن تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية لها شنت هجوماً على شمال شرقي سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019، سيطرت من خلالها على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريف المدينتين.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا تمارس انتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، بدءاً من مدينة عفرين وصولاً إلى مدينة سري كانية/ رأس العين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف المدنيين من أجل الحصول على مبالغ مالية من ذويهم، إضافة للقيام بإسكان عوائل عناصر تلك الفصائل القادمين من مدن أخرى بهدف إحداث تغيير ديمغرافي في المناطق التي تسيطر عليها.
التعليقات