أعلن الإئتلاف الوطني السوري بتاريخ الرابع من شهر أيار/ مايو الفائت عبر القسم الإنكليزي في موقعه الرسمي، عن انضمام ما يسمى "الحركة الكردية المستقلة" إلى الإئتلاف، حيث تم تسمية الحركة باللغة الإنكليزية بـ "Independent Kurdish Movement"، وتم إرفاق الإعلان ضمن قائمة "مكونات الإئتلاف" دون نشر أية تفاصيل عن هذه الحركة.
كما تم نشر الإعلان في القسم العربي من الموقع بتاريخ الرابع من شهر حزيران/ يونيو، حيث لم يتضمن أيضاً أية تفاصيل عن هذه الحركة الوهمية.
وقام فريق الرصد والمتابعة في موقع ايزدينا بمتابعة الموضوع ليجد أنه على خلاف المكونات السياسية الأخرى المنضوية تحت "الإئتلاف الوطني السوري"، لا توجد أية نتيجة بحث متعلقة بـ "الحركة الكردية المستقلة" سواء في محرك البحث "غوغل" أو داخل موقع الإئتلاف الوطني السوري نفسه.
وتأكد فريق ايزدينا بأن هناك مئات النتائج لدى البحث عن أسماء مكونات الإئتلاف الأخرى سواء أكان في محرك البحث "غوغل" أو داخل النشرات الإخبارية لموقع الإئتلاف الوطني السوري، ومن هذه النتائج ما يتعلق بالبحث عن "المجلس الوطني الكردي" الذي يوجد اسمه أيضاً في خانة مكونات الإئتلاف وأيضاً لدى البحث عن "رابطة المستقلين الكرد".
وتوصل فريق ايزدينا إلى ما يثير الدهشة، حيث لا توجد أية نتيجة بحث متعلقة بـ "الحركة الكردية المستقلة" ويمكن التأكد عبر البحث في "غوغل"، أو حتى البحث في المواقع الإنكليزية العالمية والمحلية، ولم تستطع ايزدينا اكتشاف أية نتيجة بحث يمكن الاستدلال من خلالها على ماهية هذا الكيان السياسي الوهمي الذي أعلن الإئتلاف الوطني السوري عن انضمامه إلى مكوناته.
وتوجهت ايزدينا بالسؤال عن ماهية هذا الكيان، للسياسي الكردي حواس خليل، وهو عضو الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، الذي أوضح أنه لا توجد لديه أية فكرة عن هذا الكيان السياسي المسمى بالـ "الحركة الكردية المستقلة".
كما توجهت ايزدينا بنفس السؤال، للسياسي الكردي فؤاد عليكو، وهو عضو المجلس الوطني الكردي الممثل داخل الائتلاف، الذي أكد أنه لا توجد حركة بهذه التسمية، وحين تم سؤاله عن انضمام هذه الحركة إلى الائتلاف أوضح أنه لا يوجد كيان سياسي تحت هذا المسمى داخل الائتلاف.
واكتفت ايزدينا بالتواصل مع هاتين الشخصيتين للاستفسار عن ما يسمى "الحركة الكردية المستقلة"، وهو ما يؤكد مع نتائج البحث عدم وجود هذا الكيان في الواقع.
كما أكد أحد العاملين داخل أجهزة الإئتلاف الوطني السوري والذي رفض الكشف عن هويته، أن الإئتلاف يهدف من وراء إضافة اسم هذه الحركة لمكوناته إلى إيهام المجتمع الدولي بأن الكرد ممثلين داخل الإئتلاف على عدة أطر وأصعدة منها "المجلس الوطني الكردي" ولاحقاً "رابطة المستقلين الكرد"، ومؤخراً ما يسمى بـ "الحركة الكردية المستقلة".
يذكر أن الائتلاف الوطني السوري هو ائتلافٌ لمجموعات المعارضة السوريّة، تأسّسَ بعد عدّة أشهرٍ من بدايةِ الثورة التي قامت ضد النظام السوري بقيادة الرئيس بشّار الأسد عام 2011، حيث تشكل الائتلاف في قطر في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
التعليقات