أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
يعاني أهالي ريف سري كانيه/ رأس العين واقعاً مأساوياً من كافة النواحي الأمنية والخدمية والمعيشية، منذ سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا على المنطقة، إلى جانب الانتهاكات التي تمارس بحقهم من اعتقالات تعسفية وفرض إتاوات عليهم.
يقول عبود الجاسم وهو أحد سكان قرى الريف الشرقي من سري كانيه/ رأس العين لموقع ايزدينا إن عناصر الفصائل المسلحة يقومون بأعمال سرقة ونهب للممتلكات، وفرض الإتاوات على الأهالي، إضافة لتوجيه التهم للمواطنين بين الحين والآخر من أجل الحصول على مبالغ مالية منهم.
ويستذكر الجاسم المظاهرة التي قام بها أهالي قرى "مريكيس، قبر شيخ حسين، لزكة ومريكيس طاحونة ومطبعة" في الريف الشرقي من سري كانيه/ رأس العين، ضد انتهاكات فصائل المعارضة السورية المسلحة والقوات التركية بعد الحريق الذي التهم مساحات كبيرة من محاصيلهم الزراعية في موسم الحصاد الفائت دون أن تلقى شكواهم آذانًا صاغية.
بدوره يوضح أحمد حسين "اسم مستعار" وهو أحد سكان المدينة أنهم لا يشعرون بالأمان جراء التفجيرات المتكررة التي تستهدف التجمعات المدنية من جهة والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين، والخلافات والاشتباكات بين الفصائل على سرقة ممتلكات المدنيين من جهة أخرى.
ويضيف حسين أنهم يعانون من وضع معيشي سيء حيث أن أغلب المواد الأساسية مثل المازوت والغاز والسكر غير متوفرة، إضافة إلى أن غالبية أبناء المدينة يعانون من البطالة وقلة فرص العمل.
من جهته يقول علي العلي ٦٠ عاماَ وهو أحد سكان ريف المدينة الغربي إن الفصائل تفرض عليهم إتاوات على الحواجز، وتقوم باعتقال الشباب بتهم كيدية من أجل الحصول على المال مقابل اطلاق سراحهم.
ويؤكد العلي أن ريف سري كانيه/ رأس العين يشهد فوضى كبيرة، حيث أن كل مجموعة مسلحة من الفصائل لها قوانين خاصة بها تفرض على الأهالي.
ويشير العلي أن بعض المجموعات المسلحة ترتكب الانتهاكات وتقوم بالسرقات وأعمال النهب وحتى التحرش بالنساء دون رقيب أو حسيب.
يذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات