أرشيف- مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
أورهان كمال- الحسكة/ ايزدينا
غابت مظاهر وطقوس الاحتفال بعيد "إيزي" في مدينة سري كانيه/ رأس العين في ظل نزوح جميع سكانها الإيزيديين من المنطقة بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية المتطرفة الموالية لتركيا عليها في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
وتعرضت القرى الإيزيدية التابعة لمدينة سري كانيه/ رأس العين إلى تغيير ديمغرافي، حيث تم توطين عائلات المسلحين القادمين من مدن سورية أخرى في منازل الإيزيديين بريف سري كانيه/ رأس العين.
واحتفل إيزيديو منطقة سري كانيه/ رأس العين بعيد "إيزي" بعيداً عن قراهم، في مدن وقرى الحسكة وعامودا وفي مخيمات النزوح، بعد خروجهم قسراً من منازلهم بسبب سيطرة فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لتركيا على منطقتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض نهاية عام 2019.
وأفاد خضر خابور من أهالي قرية لزكة الإيزيدية والذي يقطن حالياً في مخيم "واشوكاني" للنازحين 12 كم غربي الحسكة، لموقع ايزدينا أنه احتفل اليوم بعيد الصيام بعيدا عن قريته، وعن أرضه، ودون أن يزور أهله وأقاربه وجيرانه.
وأوضح خابور أنهم لا يستطيعون حالياً العودة إلى موطنهم الأصلي في ظل سيطرة فصائل المعارضة السورية المتطرفة على منطقة سري كانيه/ رأس العين.
وأضاف الخابور أن أغلب الإيزيديين الذين نزحوا من قراهم في ريف سري كانيه/ رأس العين توجهوا إلى قرى بريف عامودا وخاصة قريتي "كندور وخربة خوي".
وكان الإيزيديون يقطنون عدة قرى بريف سري كانيه/ رأس العين منها قرى "شكرية، تل صخر، جان تمر، الأسدية"، إضافة إلى حي "زرادشت في المدينة، حيث بلغ عدد العائلات الإيزيدية في منطقة سري كانيه/ رأس العين أكثر من 45 عائلة بحسب مصادر إيزيدية.
الجدير بالذكر أن قرية الأسدية الإيزيدية تعرضت لهجوم من قبل فصائل جبهة النصرة أثناء هجوم الأخيرة على مدينة سري كانية/ رأس العين عام 2013، حيث قامت الجبهة بقتل المدنيين الإيزيديين وأسر آخرين أثناء الهجوم على القرية، فيما هاجر من بقي من أهالي القرية إلى الدول الأوروبية.
التعليقات