مراسلو الموقع-شمال وشرق سوريا/ ايزدينا
شارك الآلاف من نازحي عفرين المتوزعين في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا في مسيرات احتجاجية ضد ممارسات قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للهجوم التركي على منطقتهم.
وتسببت العملية العسكرية التي شنتها تركيا في منطقة عفرين بنزوح ما يقارب 300 ألف شخص منها؛ نزح أغلبهم إلى مدينة حلب ومناطق شرق الفرات إضافة لنزوح /1765/ عائلة إلى مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي والذين توزعوا على خمسة مخيمات هي "برخدان, العودة, سردم, الشهباء, عفرين".
في مدينة حلب، بدأت التظاهرة من أمام مشفى الشهيد خالد فجر "مشفى ياسين" في حي الشيخ مقصود غربي وانتهت في "دوار الشهيدة باسينا"، حيث جاب المتظاهرون شوارع حي الشيخ مقصود شرقي حاملين صور المدنيين الذين فقدوا حياتهم نتيجة الغارات التركية على مدينة عفرين إضافة ليافطات تحي مقاومة عفرين.
وفي كوباني، أصدر مهجري عفرين المقيمين في إقليم الفرات بياناً إلى الرأي العام طالبوا فيها بإنهاء الاحتلال التركي لمنطقتهم، كما زار وفد من أهالي عفرين مقر القاعدة العسكرية الروسية غرب مدينة كوباني حيث سلموا الجانب الروسي رسالة باسم مهجري عفرين، طالبوا فيها بالتدخل الروسي للضغط على تركيا من أجل إنهاء معاناة أهالي عفرين.
وفي الحسكة، بدأت التظاهرة من أمام البلدية في حي غويران إلى ملعب المدينة الرياضية، حيث رفع المشاركون لافتات تمجد مقاومة عفرين، إلى جانب صور أبناء عفرين الذين فقدوا حياتهم أثناء الهجوم التركي على منطقتهم قبل ثلاث سنوات.
كما شارك المئات من نازحي سري كانيه/ رأس العين بتظاهرة داخل مخيم "سري كانيه" ورددوا شعارات "سري كانيه وعفرين الوجع واحد، سنعود معاً إلى مدننا ، لا لاحتلال التركي".
وفي مخيم "واشوكاني" تظاهر نازحو سري كانيه/ رأس العين رافعين لافتات كتب عليها "نريد العودة الآمنة إلى بيوتنا ، عفرين وسري كانيه قلب واحد".
يذكر أن مدن قامشلو/ قامشلي، عامودا، درباسية، الشدادي، الهول، كركي لكي/ معبدة ، تربه سبية/ قحطانية، تل تمر، شهدت تظاهرات شارك فيها سكان المنطقة مطالبين بإنهاء الاحتلال التركي ووقف الانتهاكات والتغيير الديمغرافي في عفرين وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال التركي ومسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري" احتلوا مدينة عفرين في 18 آذار/ مارس 2018 وذلك بعد مواجهات واشتباكات عنيفة بينهم وبين وحدات حماية الشعب والمرأة حيث استخدمت تركيا السلاح الجوي ضد أهداف مدنية.
التعليقات