مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
تعمل تركيا منذ سيطرتها على منطقة سري كانيه/ رأس العين على ممارسة سياسة تتريك عبر فرض مناهج تدريسية تضم اللغة التركية ورفع الأعلام التركية فوق المؤسسات الرسمية في المنطقة، إضافة إلى فرض التعامل بالليرة التركية، واستخدام اللغة التركية في كتابة الوثائق والمعاملات الرسمية في المؤسسات الموجودة في مناطق سيطرتها إلى جانب اللغة العربية، وإنشاء بنوك تركية للتداول والصرافة.
ويعاني سكان منطقة سري كانيه/ رأس العين جراء هذه السياسية من كافة النواحي وخاصة من الناحية الاقتصادية في ظل تدهور الليرة السورية أمام جميع العملات الأجنبية ومن بينها العملة التركية.
تقول أمينة عبدالقادر 62 عامًا ( وهو اسم مستعار لأحد سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين) لموقع ايزدينا إن سري كانيه/ رأس العين بات مظهرها الخارجي وكأنه مدينة تركية، مضيفة إن التعامل بالليرة التركية يزيد من أعبائهم الاقتصادية، حيث أن ثمن ربطة الخبز في المنطقة "ليرة تركية واحدة " أي ما يعادل 500 ليرة سورية، بينما كانت تباع الربطة في المنطقة قبل سيطرة تركيا وفصائل المعارضة المسلحة بـ /100/ ليرة سورية.
وتضيف عبد القادر أن معظم الأهالي يضطرون لاستخدام خطوط الهواتف التركية في المدينة التابعتين لشركتي (Turkcell وVodafone) حيث يتم تعبئة الخط بمبلغ /40 ليرة تركية شهرياً على الأقل، أي ما يعادل 20 ألف ليرة سورية تقريباً.
من جانبه يقول أحمد الحسين 55 عامًا ( وهو أيضاً اسم مستعار لأحد سكان حي الحوارنة شمال شرقي مدينة سري كانيه/ رأس العين) إن المجلس المحلي يساعد قوات الاحتلال التركي بتغيير ملامح المدينة وتغيير هويتها السورية عبر تنفيذ التعليمات التركية.
ويضيف الحسين أن معظم المواد الغذائية والخضار والألبسة تدخل للمنطقة قادمة من تركيا، ويتم بيعها بالليرة التركية، ما يزيد من معاناة الأهالي في ظل ظاهرة البطالة وقلة فرص العمل، وانهيار قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأخرى.
ويتم فرض الضرائب على المواد التي يتم إدخالها من تركيا إلى منطقة سري كانيه / رأس العين بالليرة التركية ما يزيد من تكلفة تلك البضائع والحاجيات، حيث تدخل تلك المواد عبر البوابة الحدودية بين مدينة سري كانيه/ رأس العين وبلدة جيلان بينار التركية.
ويشير الحسين إلى أن جميع محلات الصرافة في المدينة تعتمد في عملها في عمليات البيع والشراء على العملة التركية.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات