نجم الدين خليل - حلب/ ايزدينا
استطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، تسجيل فيديو مصور أثناء قيام فصيل "لواء الشمال" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بتعليق صورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أحد الجدران التي تتسبب بإغلاق شارع رئيسي في مدينة عفرين.
وتمكن فريق الرصد من تصوير مقطع فيديو بصعوبة بالغة حيث أن الجدار الذي تم تعليق الصورة عليه يقع مقابل مقر فصيل "لواء الشمال"، كما يبعد خمسين متراً فقط عن مركز لقوات "الكومندوس" التابع للشرطة المدنية التي تم تشكيلها من قبل قوات الاحتلال التركي بعد احتلالها للمنطقة.
وأوضح فريق الرصد أن الجدار يقع في منتصف شارع "السياسية" مقابل مقر لواء الشمال "مركز الشبيبة سابقاً".
وأضاف فريق أن الفصيل المذكور قام ببناء الجدار وسط الشارع بحجة حماية البناء الذي يعتبر مقراً لهم.
وكانت لجنة "رد الحقوق والمظالم" قامت بزيارة المنطقة قبل نحو شهر لمطالبة الفصيل بهدم الجدار كون لا يوجد سبب لبنائه ويتسبب بمشكلة للمدنيين الذين يضطرون لقطع مسافة طويلة للذهاب من شارع الفيلات إلى طريق راجو، وذلك بحسب فريق الرصد.
وأشار الفريق أن فصيل "لواء الشمال" قام بوضع صورة للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لمنع اللجنة من هدم الجدار.
وأضاف فريق الرصد أن لجنة رد الحقوق والمظالم لم تستطع هدم الجدار بعد وضع صورة للرئيس التركي عليه، خشية من السلطات التركية.
الجدير بالذكر أن القوات التركية سيطرت على مدرسة ثانوية الشهيد "أمير غباري للبنات" القريبة من مقر فصيل "لواء الشمال" وحولته القوات آنذاك إلى مقر لها ومن ثم تم تسلميه للشرطة المدنية لتحولها بدورها إلى مقر لقوات "الكومندوس".
يذكر أن مدينة عفرين تحولت بعد احتلالها من قبل قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة إلى "شيكاغو" ثانية بحسب وصف النشطاء وأهالي المدينة بسبب كثرة المقرات الأمنية ضمن الأحياء السكنية وإقامة الحواجز الأسمنتية حول مقراتهم.
وكانت فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين رصد في 8 أيار/ مايو من عام 2020 قيام فصيل "جيش الإسلام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بوضع صورة للرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين" مع صورة لقائد جيش الإسلام "زهران علوش" الذي قتل بغارة روسية إلى جانب عبارة "جيش الإسلام باقي الله أكبر" على مبنى سكني اتخذه الفصيل كنقطة عسكرية له.
التعليقات