زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
أطلق مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، الاثنين الفائت، سراح مدني كان اعتقل تعسفياً لمطالبته المستمرة باسترداد منزله المستولى عليه على طريق كفرجنة – قطمة في ريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أنّه تم إطلاق سراح الشاب محمد طوبال بعد حوالي 25 يوماً من اعتقاله بشكل تعسفي.
وأوضح الفريق أن مسلحي "الجبهة الشامية" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتقلوا المدني طوبال في 2 أيلول/ سبتمبر بسبب تقديمه شكوى على المسلحين لدى ما يمسى بـ "لجنة رد الحقوق والمظالم" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي.
وأضاف الفريق أن مجموعة تابعة للمدعو "علاء صقار" والمعروفة باسم "البرشا أبو حسين" ضمن "الجبهة الشامية" هي من اعتقلت المدني طوبال وقامت بتعذيبه بشكل وحشي انتقاماً منه لتقديمه شكوى بحقهم لدى "لجنة رد الحقوق والمظالم" وذلك بسبب استيلاء عناصر الفصيل على منزله الكائن بين قريتي كفرجنة وقطمة التابعتين لناحية شرا/ شران شمال شرقي عفرين المحتلة.
وأشار الفريق أن مسلحي "الجبهة الشامية" اطلقوا سراح المدني طوبال بعد تعذيبه لمدة 25 يوماً، حيث تم إطلاق سراحه بعد تعهده بعدم تقديم أية شكوى بحقهم مرة أخرى أو المطالبة بمنزله المستولى عليه.
وينحدر محمد طوبال من قرية ماموله/ الثدي 28 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، وكان يقيم في فيلا يملكها على طريق كفرجنة - قطمة قبل احتلال مدينة عفرين ولكن مسلحي "الجبهة الشامية" استولوا عليها.
يذكر أن مسلحي "الشرطة العسكرية" رفقة عناصر من الاستخبارات التابعة لقوات الاحتلال التركي، اعتقلوا المدني عدنان قنبر بن محمد (30 عاماً) من منزله، في قرية "مسته كوتيه" التابعة لناحية راجو في 24 أيلول/ سبتمبر الجاري بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين والتردد إلى الكومين والخروج في نوبات الحراسة الليلية"، واقتادوه إلى سجن راجو المعروف باسم سجن "المعصرة" (السجن الأسود سابقاً).
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تمارس الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، ويتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات