شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
أكد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن معمل المخدرات الذي كشفته "الشرطة العسكرية في ريف عفرين المحتلة، الأسبوع الفائت، يعود ملكتيه إلى المسؤول الأمني في "فرقة الحمزة" المدعو عبدو عثمان والملقب بـ "أبو محمود" وإلى القائد العسكري في "فرقة الحمزة" المدعو عبدالله حلاوة.
وكان عناصر "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي، اقتحموا يوم الاثنين الفائت، معملاً لإنتاج المخدرات في ريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد أن مسلحي "الشرطة العسكرية" اقتحموا مزرعة تقع بيني قريتي برج عبدالو/ برج عبدالله والغزاوية، جنوبي مدينة عفرين المحتلة، والتي يقيم فيها الإيزيديون، وأن ملكية المزرعة تعود لشخص يدعى ملك كيالي.
وأوضح الفريق أن مسلحي "الشرطة العسكرية" صادروا جميع الحبوب الموجودة والمواد الأولية الداخلة في صناعتها، إضافة لاعتقال بعض الأشخاص الذين كانوا يحرسون المعمل.
المسؤولان عن معمل إنتاج المخدرات
وأكد الفريق أن المدعو عبدو عثمان والملقب بـ "أبو محمود" هو المسؤول الأمني عن قرى "برج عبدالو وباسوطة والكفير".
وينحدر المدعو عبدو عثمان من قرية كفر حلب وكان مسؤولاً في "حركة حزم" بريف حلب الغربي، واستلم عثمان الأمور الأمنية في القرى المذكورة منذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية على منطقة عفرين في 18 آذار/ مارس 2018.
وقال فريق الرصد إن المدعو عبدو عثمان بدأ العمل مع القائد العسكري في فرقة الحمزة المدعو عبدالله حلاوة، حيث شارك في جميع عمليات الخطف والقتل والسرقة والاستيلاء على أملاك المدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها.
ويعد المدعو عثمان المسؤول عن مركز أمني لـ "فرقة الحمزة" في قرية الباسوطة ومركز آخر سري يقع في المزرعة التي تم مداهمتها، والتي جعلها أيضاً مركزاً لاحتجاز المخطوفين من سكان مدينة عفرين، حيث كان يتم تعذيبهم فيها ليتم لاحقاً إطلاق سراحهم بعد أخذ فدية مالية من ذوي المخطوفين، وذلك بحسب المعلومات الحصرية التي حصل عليها فريق الرصد السري الذي يعمل في مدينة عفرين المحتلة.
وقبل ثلاث سنوات قُتلت المواطنة عائشة حنان من قرية برج عبدالو، ووجهت أصابع الاتهام حينها بشكل مباشر إلى المدعو عبدو عثمان، ما أثار حالة من الاحتجاج لدى سكان القرية، فقام قائد مسلحي "فرقة الحمزة" المدعو سيف أبو بكر باعتقاله لفترة قصيرة.
معلومات حصرية عن المدعو عبدو عثمان
وحصل فريق الرصد على معلومات حصرية تؤكد أنه تم إطلاق سراح عثمان بعد تدخل المسؤول عنه وهو المدعو عبدالله حلاوة، ليتم تهريبه إلى تركيا ومنها إلى ألمانيا حيث استقر فيها لمدة عامين.
وتابع الفريق أن المدعو عبدو عثمان عاد إلى مدينة عفرين من ألمانيا، ليتم تعيينه من قبل المدعو عبدالله حلاوة، مسؤولاً أمنياً عن قرى "برج عبدالو، الباسوطة والكفير" بريف عفرين المحتلة.
والتقى فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين عدة أشخاص من أبناء المكون الإيزيدي في قريتي "الغزاوية وبرج عبدالو"، والذين أكدوا أن الفصائل كانت تتعمد بيع الحبوب للشباب الكُرد في هذه القرى بشكل متقصد.
الغاية من ترويج المخدرات بين الشباب
وأضاف الفريق أن سكان القرية قالوا إنهم لم يتجرؤوا على منع المسلحين من بيع الحبوب المخدرة لشبابهم رغم مرور سنوات على نشاطهم، بسبب تخوفهم من انتقام المسلحين منهم عبر تلفيق التهم لهم وسجنهم.
ويرى سكان القرى أن الغاية من ترويج الحبوب والمخدرات بين الشباب الكُرد والإيزيديين هو نشر الفوضى والخوف بين السكان وبالتالي إجبارهم على ترك أملاكهم ومنازلهم والخروج من عفرين خشية على أولادهم.
الجدير بالذكر أنه مع دخول مسلحي المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي إلى مدينة عفرين، نشطت عمليات بيع المخدرات والحبوب إضافة إلى مادة الحشيش التي أصبحت تباع بشكل شبه علني تحت أعين مسلحي المعارضة السورية المسلحة وقوات الاحتلال التركي.
التعليقات