زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
أصيب مدني وزوجته جراء إطلاق النار عليهما من قبل مسلحي أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي، ليلة أمس الاثنين-الثلاثاء، في مدينة عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحين من فصيل "الجبهة الشامية"، اقتحموا منزل مدني ينحدر من قرية كفرشيل 2,5 كم غربي مدينة عفرين المحتلة.
وقال الفريق إنه في تمام الساعة الواحدة ليلاً، اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة للمدعو مصطفى أوسو في فصيل "الجبهة الشامية"، وبأوامر من المدعو ياسين بكرو والذي يشغل منصب نائب ممثل "الفيلق الثالث" و"الجبهة الشامية" في عفرين المحتلة، المنزل بهدف خطف المواطنة ليلى عمر بنت أحمد.
وأضاف الفريق أن المسلحين كسروا باب المنزل ودخلوه لخطف المرأة، إلا أن زوجها قاومهم، وعندما عجزوا عن خطفها، أطلق المسلحون عدة طلقات نارية داخل الغرفة ما أدى لإصابة الزوجين بجروح.
وأشار الفريق أن إصابة الزوج كانت خفيفة، فيما أصيبت الزوجة بجروح بليغة في ساقها وتسبب ذلك بنزيف حاد، حيث تم نقلها فوراً إلى المشفى العسكري "مشفى الشهيد فرزندا العسكري سابقاً" في مدينة عفرين المحتلة.
وذكر الفريق أن إدارة المشفى قررت نقل الزوجة المصابة إلى تركيا بسبب خطورة وضعها الصحي، ولكن زوجها رفض نقلها وأصر على بقائها في أحد مشافي عفرين خشية على حياتها، فتم نقلها إلى مشفى "ابن سينا" لمعالجتها وأدخلت إلى غرفة العمليات فوراً حيث لا تزال حالتها الصحية غير مستقرة.
وفي التفاصيل التي حصل عليها فريق الرصد، فإن الزوجة هي ليلى عمر بنت أحمد، وأن السبب وراء اقتحام منزل زوجها، هو تقديمها لشكوى على مسلح يستولي على منزلها منذ ثلاث سنوات لدى المحكمة في مدينة عفرين المحتلة.
وأشار فريق الرصد أن المحكمة أصدرت قراراً، أمس الاثنين، بإخلاء المنزل وتسليمه إلى مالكته ليلى عمر، وأن مسلحي "الجبهة الشامية" حاول خطفها لتلفيق تهمة لها وسجنها وطلب فدية مالية من زوجها وإجبارها على العدول عن استلام منزلها المستولى عليه.
وذكر الفريق أن الشخص الذي يستولي على المنزل يدعى محمد الموسى ويعرف باسم "أبو الفداء" وهو من مسلحي فصيل "الجبهة الشامية".
وكان مسلحو "الشرطة العسكرية" رفقة مسلحي فصيل "المنتصر بالله" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" داهموا الأربعاء الفائت قرية معملو/ المعامل 27 كم شمال غربي عفرين المحتلة واعتقلوا فوزي جعفر بن مراد (51 عاماً) بشكل تعسفي واقتادوه إلى مركز "الشرطة العسكرية" الرئيسي في بلدة راجو دون إخبار ذويه بالتهمة الموجهة إليه.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تمارس الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، ويتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات