شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
اعتدى مستوطنون من عائلات المسلحين بالضرب على مدني كردي خلال جنيه محصول الزيتون في أرضه الزراعية بإحدى قرى ناحية راجو بريف عفرين المحتلة، ثم سرقوا محصوله وشتموه وشتموا أبناء المكون الكردي بكلمات نابية، في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مستوطنين من عائلات المسلحين، اعتدوا بالضرب على المدني الكردي أحمد علو، أثناء جنيه محصول أرضه من الزيتون بسبب منعه سرقة محصوله من قبل المستوطنين.
وأوضح فريق الرصد أن خمسة مستوطنين يقيمون بقرية دوميليا/ الأمسية توجهوا في الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إلى أرض المدني علو وطالبوه بالخروج من أرضه بحجة أن الأرض تعود ملكيتها لأحد المهجرين من القرية.
وأضاف الفريق أن المدني أكد بأنه صاحب الأرض، إلا أن المسلحين قالوا له "هذه الأراضي جميعها ملكٌ لنا والأكراد لا يملكون شيئاً".
وأشار الفريق أنه وبعد ملاسنة بين المدني الكردي والمستوطنين الخمسة الذين ينحدرون من قرية "كفر بطيخ" التابعة للريف الجنوبي لمدينة سراقب في محافظة إدلب، اعتدوا عليه بالضرب وشتموه بكلمات نابية وأخرجوه من الأرض بالترهيب بعد تهديده بإطلاق الرصاص عليه من أسلحة رشاشة كانت بحوزتهم، ثم سرقوا محصول مالا يقل عن 20 شجرة زيتون.
وذكر فريق الرصد أنه تم التعرف على أحد المسلحين الخمسة وهو المدعو "محمد قسوم"، مشيراً إلى أن المدني علو توجه لتقديم شكوى رسمية بحقهم بعد الاعتداء عليه وسرقة محصوله لدى مخفر "الشرطة المدنية" في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي عفرين.
وتابع الفريق أن مخفر الشرطة امتنعوا عن تسجيل شكواه، حيث قال له رئيس المخفر النقيب "أبو علاء" "هؤلاء لا أجرؤ أن أسجنهم .. أشكي أمرك لله".
والمدعو "محمد قسوم" هو أحد أقرباء المدعو عبدالكريم قسوم، والذي يشغل منصب القائد العام لـ "اللواء 112".
يذكر أن مسلحي "الاستخبارات التركية" رفقة مسلحي "الشرطة العسكرية" ومسلحي "لواء السلطان محمد الفاتح" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اقتحموا قرية معملو/ المعامل 27 كم شمال غربي عفرين المحتلة، واعتقلوا خمسة عشر مدنياً بشكل تعسفي، الاثنين 1 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات