شيروان عبدو-حلب/ ايزدينا
أفرج مسلحو "الشرطة العسكرية" المشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي، عن جميع المدنيين الذين تم اعتقالهم في قرية معملو/ المعامل التابعة لناحية راجو بريف مدينة عفرين المحتلة بعد إجبارهم على دفع مبالغ مالية.
وكان مسلحو الاستخبارات التركية" رفقة مسلحي "الشرطة العسكرية" ومسلحي "لواء السلطان محمد الفاتح" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اقتحموا قرية معملو/ المعامل 27 كم شمال غربي عفرين المحتلة، واعتقلوا أربعة عشر مدنياً بشكل تعسفي من منازلهم في القرية، الاثنين 1 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "الشرطة العسكرية" في بلدة راجو أفرجوا يوم الأربعاء الفائت عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم في قرية معملو/ المعامل 27 كم شمال غربي عفرين المحتلة.
وأوضح فريق الرصد أن مسلحي "الشرطة العسكرية" أجبروا المعتقلين على دفع 1400 ليرة تركية (ما يعادل 544 ألف ليرة سورية).
وأضاف الفريق أن المدنيين الذين تم الإفراج عنهم هم كل من "خليل عثمان، صبحي عمر، شكري عمر، نجيب كردي، زرداشت كمال كردي، صلاح عثمان، أحمد خليل فارس، قادر صبري فارس، صلاح محمد علي، محمد حسين بكو، مصطفى إبراهيم بن خليل، أحمد محمد بطال، إبراهيم عثمان حسن، أحمد محمد إبراهيم".
وأكد مصدر خاص لموقع ايزدينا أن مسلحي الاستخبارات التركية" رفقة مسلحي "الشرطة العسكرية" ومسلحي "لواء السلطان محمد الفاتح" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" لديهم قائمة بأسماء مالا يقل عن خمسون مدنياً سيتم اعتقالهم بحجة صلتهم بالإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
وقال فريق الرصد إن مسلحي "الشرطة العسكرية" اعتقلوا ثلاثة مدنيين آخرين من القرية وهم كل من "منان محمد، أحمد بكو، علي منان" بتهمة المشاركة في نوبات الحراسة بالقرية، والتردد إلى الكومين، أثناء فترة إدارة منطقة عفرين من قبل الإدارة الذاتية.
وأضاف الفريق أن اعتقال المدنيين الثلاثة كان بنفس يوم الإفراج عن المعتقلين السابقين الذين دفعوا فدية مالية، وأنه المعتقلين الثلاثة تم اقتيادهم إلى المركز الرئيس للشرطة العسكرية في بلدة راجو.
يذكر أن دورية تابعة لمسلحي "الشرطة المدنية" رفقة "الاستخبارات التركية"، اعتقلت المحامية والناشطة الحقوقية نجاح عروس بنت عمر من مواليد 1970 قرية كوران / كورانلي 24 كم شمال غربي عفرين بشكل تعسفي، أثناء تواجدها في بلدة راجو بريف مدينة عفرين المحتلة، في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت وتم اقتيادها إلى مركز "الشرطة المدنية" في البلدة.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات