ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
قال المدير التنفيذي لمؤسسة فراترنيتي لحقوق الإنسان، ميرآل بروردا، في تصريح خاص لموقع ايزدينا، إن الحكم الصادر بحق عراقي من تنظيم "داعش" في محكمة ألمانية، يعتبر سابقة في محاكمات جرائم تنظيم داعش، حيث لم يتم سابقاً الحكم في جريمة ضد عناصر "داعش" بوصفها جريمة إبادة.
وكانت محكمة ألمانية قضت، أمس الثلاثاء، بالسجن مدى الحياة على العراقي طه الجميلي لإنتمائه إلى تنظيم "داعش" الإرهابي وارتكابه جريمة إبادة بحق إيزيديي شنكال/ سنجار في حكم يعتبر الأول من نوعه من الناحية القانونية.
وأفاد بروردا، أن التوصيف القانوني للجريمة سيصبح عرفاً قانونياً يستند إليه القضاء سواء في ألمانيا أو بأي دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
ووصف قضاة محكمة فرانكفورت جرائم العنصر السابق في تنظيم "داعش" الإرهابي طه الجميلي، ضد الإيزيديين بأنها "إبادة وجريمة ضد الإنسانية أدى إلى مقتل فتاة إيزيدية".
وأضاف بروردا أنه من الممكن أن يكون الحكم حالة في القانون الدولي العرفي، أي أن القانون غير مدوّن، ولكنه ينبع من "ممارسة عامة مقبولة كقانون"، مشيراً إلى أنه لإثبات أنّ قاعدة معينة هي قاعدة عرفية يجب التأكيد بأنها تنعكس في ممارسة الدول، وأنه يوجد اقتناع لدى المجتمع الدولي بأن هذه الممارسة مطلوبة كمسألة قانونية.
وأشار بروردا إلى أن أهمية المحاكمة لا تتعلق بهذه القضية فحسب والتي كان الحكم فيها مصدر ارتياح، بل أن الحكم يمهد للاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية ضد الإيزيديين.
يذكر أن محكمة ألمانية حكمت في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، بالسجن عشر سنوات بحق الجهادية الألمانية السابقة في تنظيم "داعش" الإرهابي جنيفر دبليو، زوجة طه الجميلي، بعد إدانتها بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق.
الجدير بالذكر أن عدد المختطفين الإيزيديين على يد تنظيم "داعش" أثناء هجماته على منطقة شنكال/ سنجار في الثالث من آب/ أغسطس 2014، بحسب الإحصائية الأخيرة التي أعلن عنها مكتب انقاذ المختطفين الإيزيديين في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق، بلغ 6417 شخصاً منهم 3548 من الإناث، و2869 من الذكور، فيما وصل عدد الناجين من قبضة "داعش" إلى 3542 شخصاً، منهم 1204 نساء، و339 رجل، و1999 طفل وطفلة.
التعليقات