فادي الأسمر-إدلب/ ايزدينا
انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة لأحد السيارات التي تحمل لوحة تعود لمدينة إدلب، وعلى خلفية السيارة ثلاثة صور؛ أحدها للرئيس العراقي الأسبق صدام الحسين، والثانية لما يعرف بزعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن"، والثالثة للداعية الجهادي السعودي عبد الله المحيسني.
وأفاد مصدر محلي لموقع ايزدينا، أن الصورة التقطت داخل أحد أحياء مدينة الدانا في ريف إدلب الشمالي الواقعة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
ورجح المصدر أن يكون التقاط الصورة جرى في وقت سابق، وتعود لصيف عام 2021، كما أكد المصدر أن السيارة مدنية وتستخدم للعمل في مجال النقل الداخلي.
وتنتشر صور الجهاديين وشخصيات أخرى إشكالية مثل صور الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي عُرِف بأنه "ديكتاتور" على واجهة وخلفية العديد من السيارات في الشمال السوري بشكل عام.
ويرى الناشط الصحفي أحمد النصر المقيم في إدلب أن وضع صور هذه الشخصيات تعود للولاء الذي يكنه البعض لهم؛ لاسيما الموالين لجماعات الجهادية والمنتفعين منها أو أشخاص يحملون فكراً إسلامياً متشدداً.
ويضيف النصر أن رغم انتشار هذه الصور بكثرة في الشمال السوري، إلا أن الغالبية العظمى من سكان المنطقة يرفضون فكر ومنهج الجماعات الجهادية، في حين هناك من ينتفع من هذه الصور بشكل أو بآخر ولذلك يصرون على تمجيد مثل هذه الشخصيات مثل أسامة بن لادن وغيرهم ويعتبرونهم شخصيات "شجاعة".
ويشير النصر إلى أن استمرار سيطرة الجماعات الجهادية على المنطقة خلال فترات طويلة من الأزمة السورية أثر سلباً على توجهات بعض المدنيين الذين يمجدون هذه الشخصيات دون العلم الكامل بخلفياتهم أحياناً.
يذكر أن أسامة بن لادن هو الشخصية الجهادية الأبرز؛ التي ذاع صيتها في السنوات السابقة، والذي أنشأ تنظيم "القاعدة"، أما المدعو عبد الله المحيسني فهو داعية إسلامي وجهادي سعودي شارك منذ بداية الأحداث السورية فيها ويرتبط بعدة جماعات جهادية مثل "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
التعليقات