نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتقل عناصر ما يسمى "الأمن السياسي" التابع لقوات الاحتلال التركي، مدنيين اثنين من منازلهما بريف عفرين المحتلة بشكل تعسفي، في 28 من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "الأمن السياسي" اعتقلوا المدني محمد حاجي بن حسن (35 عاماً) وعابدين قلة من منزلهما في بلدة موباتا/ معبطلي 12 كم غربي عفرين.
وأضاف الفريق أنه تم اعتقال المدني عابدين قلة، بتهمة التواصل مع المهجَّرين في مناطق النزوح القسري بريف حلب الشمالي "مناطق الشهباء"، أما المدني محمد حاجي فتم اعتقاله بتهمة توصيل موظفي الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى عملهم بواسطة "سرفيس" كان يعمل عليه من بلدة موباتا/ معبطلي إلى مدينة عفرين أثناء فترة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة عفرين.
وأشار الفريق إلى أن مسلحي "الأمن السياسي" اقتادوا المدنيين إلى مقر "الشرطة المدنية" في بلدة موباتا/ معبطلي، على أن يتم تحويلهم إلى المحكمة لاحقاً، حيث سيضطران لدفع مبلغ مالي كرسم "تسوية وضع" لقاء الإفراج عنهما.
ونوه الفريق إلى أنها المرة الثالثة التي يتم فيها اعتقال المدني محمد حاجي بنفس التهمة، حيث اضطر لدفع مبلغ 1700 ليرة تركية (ما يعادل 440 ألف ليرة سورية) لقاء إطلاق سراحه في آخر مرة تم اعتقاله فيها.
وأكد الفريق وبحسب المعلومات الحصرية التي سربت إليهم من قِبل مسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري"، أن المدنيين تم اعتقالهم بموجب تقرير أمني كُتب بهم من قِبل مسلح يعمل في "الأمن السياسي" يدعى "أبو بكر".
يذكر أن مسلحي "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي في بلدة راجو، اعتقلوا الأحد الفائت كل من أحمد رشيد بن رشيد (50 عاماً)، حسن بريم بن أحمد (45 عاماً) من منزلهما في قرية حجيكو تحتاني 25 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة واقتادوهما إلى المقر الرئيسي لهم في بلدة راجو 26 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة حيث لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات