زين العابدين حسين- حلب/ ايزدينا
أصدرت لجنة "رد الحقوق والمظالم"، اليوم الأربعاء، قراراً بعزل متزعم فرقة "السلطان سليمان شاه" المدعو محمد الجاسم والمعروف باسم "أبو عمشة" على خلفية دعاوى متعلقة بقضايا فساد وانتهاكات الفصيل الذي يسيطر على ناحية شيه/ الشيخ حديد في ريف عفرين المحتلة.
وكانت ما تسمى "غرفة عمليات عزم" قامت بتشكيل لجنة تحت مسمى "لجنة رد المظالم" للتحقيق بعدد من قضايا الفساد المتهم بها متزعم فصيل "فرقة السلطان سليمان شاه" المدعو محمد الجاسم ( أبو عمشة)، وذلك بعد الفيديو الذي تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي لأحد أقارب (أبو عمشة) والذي أظهر فيه العديد من المعلومات التي تشير لتورط الأخير بالعديد من الجرائم وقضايا الفساد.
وقررت اللجنة عزل خمسة قياديين آخرين من الفصيل وهم كل من "وليد حسين الجاسم المعروف باسم "سيف"، ومالك حسين الجاسم المعروف باسم "أبو سراج"، وأحمد محمد خوجة، وعامر عذاب المحمد، وحسان خالد الصطوف المعروف باسم "أبو صخر".
وقال فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في منطقة عفرين المحتلة، أن ناحية شيه/ شيخ الحديد والقرى التابعة لها شهدت استنفار شامل لمسلحي "فصيل السلطان سليمان شاه" بعد نشر القرار مباشرة.
وأضاف الفريق أن حالة من الخوف والهلع أصابت المدنيين في مناطق سيطرة فصيل "السلطان سليمان شاه" في ريف عفرين المحتلة، جراء إمكانية نشوب معارك طاحنة بين مسلحي "غرفة عزم" ومسلحي فرقة "السلطان سليمان شاه"، في حال عدم امتثال القادة المعزولين للقرار وخاصة أن جميع المسلحين هم من أقرباء المدعو (أبو عمشة).
وكان عدة دعاوى قضائية رُفِعت ضد فصيل "السلطان سليمان شاه" من قبل مدنيين كُرد، إضافة لقضايا أخلاقية ضد متزعمي الفصيل؛ أشهرها قضية المدعوة "إسراء خليل" والتي ظهرت في فيديو مصور بتاريخ 22 آب/ أغسطس 2018، حيث أكدت أن المدعو أبو جاسم اعتدى عليها، كما ظهرت امرأة أخرى تدعى ريم الأحمد في فيديو مصور بتاريخ 30 أيلول/ سبتمبر عام 2020 أكدت تعرضها للاغتصاب من قِبل وليد حسين الجاسم.
وجاء في قرار اللجنة، الذي تم إصداره اليوم، إن التهديد الذي مورس على الكثير من الشهود جعلهم يمتنعون عن الإدلاء بشهاداتهم خوفاً من بعض قادة الفصيل، كما دفع آخرين إلى التراجع عن شهاداتهم، الأمر الذي عرقل عمل اللجنة وتسبب بتأخير صدور قرار العزل.
وقالت اللجنة في قرارها "إن البيانات والوقائع والمصلحة تقتضي عزل قائد "فصيل سليمان شاه" المدعو محمد الجاسم (أبو عمشة) عن جميع مهامه الموكّلة إليه، وعدم تسليمه أي منصب لاحقاً، لما ثبت عليه من دعاوى، وتجنباً لاحتمالات الاقتتال والدماء والفتنة في المنطقة".
وكان موقع ايزدينا وثق انتهاكات كثيرة ارتكبها مسلحو فرقة "السلطان سليمان شاه" وقائدها (أبو عمشة) وإخوته في القرى التي يسيطرون عليها بناحية شيه/ شيخ الحديد غربي مدينة عفرين المحتلة.
يذكر أن ما تسمى "لجنة رد المظالم" المكلفة من قبل "غرفة عمليات عزم" بالتحقيق بشأن قضايا فساد لفصيل "فرقة السلطان سليمان شاه"، تضم عدد من الشرعيين والقادة العسكريين وعلى رأسهم "عبد العليم عبد الله، أحمد علوان وموفق العمر" وهم يعتبرون شرعيين في ما يسمى "المجلس الإسلامي السوري".
التعليقات