شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
اعتقل مسلحو "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي، مدنياً بشكل تعسفي في إحدى قرى ناحية راجو بريف مدينة عفرين المحتلة، اليوم السبت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "الشرطة العسكرية"، اعتقلوا المدني خليل مصطفى بن محمد (22 عاماً) من قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أنه تم اعتقال مصطفى بعد تطويق منزله من قِبل مسلحي "الشرطة العسكرية".
وأشار الفريق إلى أن مسلحي "الشرطة العسكرية" اقتادوا مصطفى إلى مقرهم الرئيسي في بلدة راجو 26 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة.
وذكر الفريق أن التهمة الموجهة إلى مصطفى هي "التعامل مع مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين"، رغم أن عمره آنذاك كان 18 عاماً.
وكان مسلحو "الشرطة العسكرية" اعتقلوا آجار مصطفى قبل قرابة شهرين وهو شقيق خليل مصطفى، وذلك بنفس التهمة وهي "التعامل مع مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين".
وقال فريق الرصد إن شقيقه آجار لا يزال معتقلاً حتى الآن لعدم قدرة ذويه على دفع المبلغ المطلوب وهو أربعة آلاف ليرة تركية (ما يعادل مليون 68 ألف ليرة سورية) حيث يعمل والده كعامل بناء ويعتبر وضعهم المادي سيئاً.
وكان مسلحو "الشرطة العسكرية"، رفقة مسلحي "فرقة الحمزة" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، اعتقلوا في 10 شباط/ فبراير الجاري، الشقيقين محمد فائق حنان فريده (38 عاماً) وحسين فائق حنان فريده من قرية بربنه/ بربند 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات