متابعات/ ايزدينا
طالبت منظمات حقوقية في رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة في الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين من قبل القوات التركية، بإرسال فريق من لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا إلى منطقة عفرين لمعرفة حقيقة ما يحدث فيها من جرائم وتوثيقها.
ووجهت 24 منظمة حقوقية بينها مؤسسة ايزدينا، اليوم الخميس، رسالة مفتوحة إلى السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال عفرين من قبل تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها.
وطالبت المنظمات في رسالتها، تحميل تركيا المسؤولية القانونية عن حفظ الأمن والسلام كدولة احتلال تماشياً مع اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949.
وطالبت أيضاً، تحميل تركيا المسؤولية القانونية عن الجرائم التي تستهدف المدنيين الكرد، والمرتكبة من قبل جنودها أو من قبل الفصائل المسلحة، كونها دولة احتلال وتسيطر فعلياً على الأرض وتتحكم بشكل مطلق في جميع الفصائل المسلحة، وذلك وفق نص المادة (42) من اتفاقيتي لاهاي 1899-1907.
وأكدت الرسالة على ضرورة إحالة ملف الجرائم المرتكبة في عفرين المحتلة إلى المحكمة الجنائية الدولية عن طريق مجلس الأمن الدولي.
كما طالب المنظمات الحقوقية بإنهاء الاحتلال التركي لمنطقة عفرين وغيرها من المناطق السورية، احتراماً لميثاق الأمم المتحدة، وتسليم المدينة إلى إدارة مدنية من سكانها بإشراف ورعاية الأمم المتحدة إلى حين إيجاد حل وتسوية سياسية شاملة للمشكلة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
ولفتت رسالة المنظمات إلى التداعيات الخطيرة للاحتلال على السكان المحليين من تهجير وخوف وسطو على ممتلكاتهم وانتهاج سياسة التغيير الديمغرافي، إلى جانب كون الاحتلال يشكل انتهاكاً لسيادة دولة مجاورة مستقلة وذات سيادة، بدلالة المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945.
وذكرت الرسالة إن وتيرة الانتهاكات والجرائم بحق سكان منطقة عفرين طيلة السنوات الأربع الماضية تصاعدت، وأن ممارسات الاحتلال والفصائل المسلحة ازدادت كماً ونوعاً ووحشيةً وخاصة من قبل ما يسمى "الجيش الوطني" السوري، الذي توحش في ارتكاب الجرائم بحق من تبقى من السكان الكرد.
وتابعت الرسالة أن منطقة عفرين شهدت حالات قتل واعتقال وإخفاء قسري وتعذيب ممنهج، واغتصاب وزواج قسري للفتيات، فضلاً عن فرض الإتاوات المالية، وتدمير للمزارات الدينية للكرد الإيزيديين، وغيرها من الجرائم التي ترتقي إلى جرائم الحرب، وفقاً لما جاء في تقارير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسورية، بدلالة المادة الثامنة من ميثاق روما الأساسي لعام 1998.
وقال الرسالة إن منظمات حقوقية سورية وثقت خلال عام 2021 فقط، اعتقال الفصائل الموالية لأنقرة لـ 726 شخصاً بينهم 185 امرأة و4 أطفال دون سن الـ18 بتهم مختلفة، واستشهاد 66 مدنياً بينهم 13 طفلاً و15 امرأة بأساليب وأشكال متعددة ضمن المناطق المحتلة من قبل القوات التركية وفصائل غرفة عمليات ''غصن الزيتون'' في ريف حلب الشمالي الغربي.
وأضافت الرسالة إن الانتهاكات وممارسات الترهيب اليومية لا تزال مستمرة بحق السكان الذين رفضوا التهجير واختاروا البقاء في أراضيهم، وأنه يجب التحرّك لوضع حدّ عاجل لها.
وذكر الرسالة أن كل تلك الانتهاكات حدثت أمام مرأى ومسمع العديد من القوى الدولية والإقليمية التي تنتهج سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الشعوب ومسألة الحريات وحقوق الإنسان.
الموقعون:
1- المرصد السوري لحقوق الإنسان
2- الهيئة القانونية الكردية
3- مؤسسة ايزدينا
4- مركز عدل لحقوق الإنسان
5- مركز ليكولين للدراسات والابحاث القانونية - ألمانيا
6- جمعية الشعوب المهددة -ألمانيا
7- منظمة مهاباد لحقوق الإنسان M.O.H.R
8- اتحاد ايزيدي سوريا
9- المنتدى الألماني الكردي
10-منظمة حقوق الانسان عفرين -سوريا
11-منظمة المجتمع المدني الكردي في أوروبا
12-جمعية المجتمع الكردي في شتوتغارت
13-شبكة عفرين بوست الاخبارية
14- Afrin Media Center
15- مؤسسة كرد بلا حدود
16- المركز السوري للدفاع عن حقوق الإنسان
17- مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
18- منظمة حقوق الانسان في سوريا (ماف)
19- لجنة حقوق الانسان في سوريا (ماف)
20- رابطة عفرين الاجتماعية
21- جمعية هيفي الكردية -بلجيكا
22- منتدى تل أبيض للمجتمع المدني
23- اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان HRRK
24- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان( راصد)
17 مارس 2022
التعليقات