نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
استولى مسلحو أحد الفصائل العسكرية التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" في الرابع من شهر نيسان/ أبريل الجاري على أملاك أحد المدنيين الكُرد في إحدى قرى ناحية "بلبل" رغم أنه يسكن في قريته.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "فرقة المعتصم" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" والذين يسيطرون على قرية "زعرة" 30 كم شمالي مدينة عفرين المحتلة، استولوا على أراضي الزيتون التي تعود ملكيتها للمدني سمير علي بن صبري.
وأوضح الفريق أن المسلحين استولوا على أراضي الزيتون بحجة أن مالكها ليس لديه وكالة قانونية بإدارته للأملاك، حيث أن والديه متوفيين وأخواته الإناث خارج سوريا.
وأضاف الفريق أن علي وهو وحيد والديه المتوفين، والأملاك تعود له كون أخواته الثلاث متزوجات وهن خارج سوريا، ولكن المسلحين تحججوا بالأمر بهدف الاستيلاء على أملاكه.
ونوه الفريق أن القرية تخضع لسيطرة المدعو "بلال مدلل" والذي يشغل منصب قيادي في فصيل "فرقة المعتصم"، وإن أغلب مسلحيه الذين يسيطرون على القرية ينحدرون من غوطة دمشق.
وكان مسلحو "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، أطلقوا بداية شهر آذار/ مارس الفائت سراح لصين قطعا أشجار زيتون وحطّبوها، والتي تعود ملكيتها للمدني خالد علي بن محمد خليل وهو أحد سكان قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة رغم ثبوت التهمة عليهما.
يذكر أن مسلحي "فرقة المعتصم " التابعين لما يسمى "الجيش الوطني السوري" يقومون بالتضييق على سكان قرية زعرة 30 كم شمال عفرين، لدوافع قومية عنصرية بهدف تهجير سكان القرية من منازلهم وتوطين أقرباء لهم فيها، وينحدر أغلبهم من غوطة دمشق.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات