نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
يستمر مسلحو فصيل "الجبهة الشامية" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بممارسة الانتهاكات وابتزاز المدنيين في حيي "الأشرفية والصناعة" بمدينة عفرين المحتلة، منذ احتلال المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن أحد مسلحي "الجبهة الشامية" أقدم على الاعتداء وضرب شاب كردي يعمل بمهنة تصليح السيارات "كهربجي سيارات"، في 17 نيسان/ أبريل الجاري، بحجة أنه لم يقم بإصلاح سيارته.
وأضاف الفريق أن المسلح الذي اعتدى على الشاب الكردي يدعى عبدو غزال ويعمل في مقر "الجبهة الشامية الأمني" الواقع قرب حي الصناعة بحي الأشرفية.
وأوضح الفريق أن المدعو غزال، ركن سيارته وسط الطريق بعد ضربه للشاب، ورفض إفساح الطريق للسيارات المارة، وعندما طالب أحد المدنيين الكُرد من على دراجته النارية بتنبيهه لفتح الطريق، ترجل المسلح من سيارته واعتدى على سائق الدراجة أمام طفله.
وأشار الفريق أن المدعو غزال، اعتدى وضرب الشابين وسط الشارع، قرب المقر الأمني الذي يرأسه المدعو فراس أوسو والذي ينحدر من بلدة "حيان"، حيث لم يتدخل عناصر المقر الأمني كون غزال من أحد عناصرهم.
وأضاف الفريق أن المدعو غزال، توجه بعدها إلى حي الصناعة لتصليح سيارته، فرفض صاحب المحل الذي ينحدر من بلدة "عندان" إصلاحها لأنه لن يدفع أجرة التصليح، فقام بشتم صاحب المحل بكلمات نابية، وطالبه بالخروج من المحل الذي يملكه مهجَّر كُردي من عفرين، والذي قام بتأجيره له.
وذكر الفريق أن المدعو غزال والذي يشغل منصباً قيادياً في فصيل "الجبهة الشامية"، صرخ بأعلى صوته وسط المحلات حيث تجمع الناس حوله وقال لهم بلغة عامية "كل يوم رح أعمل مشكلة وربيكم كلكم".
يذكر أن مسلحي "الجبهة الشامية" يقومون بفرض إتاوة شهرية على أصحاب المحلات التجارية في حي "الصناعة" بحجة قيامهم بحماية ممتلكاتهم خلال الليل.
وكانت مجموعة مسلحة سرقت الأكبال الكهربائية الرئيسية الخاصة بعدة محلات في حي "الصناعة" بمدينة عفرين المحتلة ثلاثة مرات خلال شهر آذار/ مارس الفائت، رغم أن المحلات تقع على مقربة من مقر مسلحي "الجبهة الشامية".
ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي "فرقة المعتصم" ومسلحي "الفرقة التاسعة" التابعتين لما يسمى "الجيش الوطني السوري" في 23 نيسان/ أبريل الجاري بحي الأشرفية في مدينة عفرين المحتلة؛ ما تسببت بمقتل المسلح البرش وإصابة النازح عيد الجاسم والذي ينحدر من ريف حماة.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة
التعليقات