قرية باصوفان الإيزيدية
نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتدى مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، على مدني إيزيدي من ذوي الاحتياجات الخاصة بريف عفرين المحتلة، نهاية شهر نيسان/ أبريل الفائت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتدوا صباح يوم السبت 30 نيسان/ أبريل الفائت، على المدني حسن نبو بن عثمان (49 عاماً) بالضرب المبرح وبشكل هجمي ووحشي.
وأوضح الفريق أن المسلحين اعتدوا على نبو لأنه لم يسمع نداءهم له، أثناء قيامه بجمع الحشائش على أطراف قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن نبو هو من ذوي الاحتياجات الخاصة "يعاني من إعاقة في السمع والنطق"، ولكن المسلحين انهالوا عليه بالضرب المبرح، رغم معرفتهم بوضعه الصحي.
وأشار الفريق أن المدني الإيزيدي نبو تعرض لعدة رضوض في رأسه، وعدة أنحاء من جسمه، كما قام المسلحون بإطلاق الشتائم بحقه وبحق أبناء الديانة الإيزيدية وأبناء القومية الكُردية بشكل عام.
وكان مستوطن يدعى "أبو يوسف"، منع سكان قرية "باصوفان" الإيزيدية، من إحياء "حفل الزفاف" للشاب بشار جنيد (21 عاماً) عبر تهديد ذوي العريس بإحضار مجموعة مسلحة من أمنية "فيلق الشام" لتحطيم جميع معدات الصوت والآلات الموسيقية واعتقال الموجودين في حال لم يلغوا إقامة "حفل الزفاف"، حيث اضطر ذوي العريس إلى إلغاء "حفل الزفاف" خشية منهم على سلامة الحضور من سكان القرية والقرى المجاورة الذين حضروا لمشاركتهم فرحتهم.
الجدير بالذكر أن أعداد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها كان يقارب 35 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية الموالية لها على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها سوى أقل من ألف نسمة وفقاً لإحصاء سري قام به فريق ايزدينا في عام 2020.
التعليقات