نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء الاشتباكات بين مسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" ومسلحي "الفيلق الثالث" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" على أطراف مدينة عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن مدنيين اثنين أصيبا في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، جراء القصف المتبادل بين مسلحي "الفيلق الثالث" ومسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً".
وأضاف الفريق أن "جبهة النصرة" تحاول السيطرة على الجبل المطل على قرية ترندة/ الظريفة حيث يتركز مسلحو "الفيلق الثالث".
وتابع الفريق أن مدنيين آخرين أصيبوا في قصف هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" لمستوطنة "كويت الرحمة" الواقعة على سفح الجبل المطل على قرية قيبار/ الهوى 4 كم شرقي مدينة عفرين المحتلة، دون معرفة عددهم حتى الآن.
وذكر الفريق أن الاشتباكات العنيفة بين الطرفين تحول دون وصول فرق الإنقاذ إلى المستوطنة.
وأشار الفريق أن مسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" مازالت تحاول التقدم باتجاه قرية خربة الخالدية 6 كم شرقي مدينة عفرين المحتلة، وقرية مريمين 7 كم شرقي مدينة عفرين المحتلة، وقرية كفرجنة 12 كم شمال شرقي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن الاشتباكات العنيفة تتركز في الجبل المطل على قرية قيبار/ الهوى 4 كم شرقي عفرين المحتلة، ومستوطنة "كويت الرحمة"، و"مستوطنة البركة" القريبة من قرية حرش الخالدية، إضافة للأحراش الموجودة في محيط قرية حرش الخالدية.
وأضاف الفريق أن المسلحين من الطرفين استخدموا الأسلحة المتوسطة والثقيلة في الاشتباكات الدائرة حالياً، مما تسبب بحالة من الهلع والخوف لدى المدنيين جراء الرصاص العشوائي وقذائف الهاون التي تتساقط فوق منازلهم، وسط إغلاق المدنيين لمحلاتهم في مركز مدينة عفرين المحتلة.
وذكر الفريق أن قرية مشاله/ مشعلة 2 كم غربي قرية كفرجنة أصبحت تحت سيطرة مسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" والتي تعتبر معقل لمسلحي "الفيلق الثالث".
وتعرضت قرية كفرجنة للقصف بعدة قذائف هاون من قِبل مسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" دون معرفة حجم الأضرار والخسائر المادية بين صفوف المدنيين في القرية حتى الآن.
يذكر أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بعد تظاهر سكان مناطق ما تسمى "درع الفرات"، مساء أمس الأحد، رفضاً لدخول مسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" إليها، وقيام مسلحي "الفيلق الثالث" بنقض الاتفاق المبرم بينهم وبين الهيئة، والذي كان يقضي بإقامة عرض عسكري لمسلحي الهيئة داخل قرى وبلدات ما تسمى "درع الفرات" إضافة لإلغاء سجون جميع الفصائل المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي واستلام "جهاز الأمن العام" التابع لهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" الملف الأمني بشكل كامل.
التعليقات