ليلاف حسين- قامشلو/ ايزدينا
يشتكي سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة وريفها، من ارتفاع أسعار مادتي المازوت والغاز، بسبب احتكار بيع تلك المواد من قبل مسلحي فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي.
يقول أحمد الشيخ "وهو اسم مستعار لأحد سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة"، لموقع ايزدينا إن سكان المدينة باتوا لا يستطيعون شراء المحروقات بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها، مشيراً إلى أن برميل مادة المازوت يباع بسعر يتراوح بين ٧٠٠ و٨٠٠ ألف ليرة سورية، بينما تباع أسطوانة الغاز بـسعر يتراوح بين ٨٨ و١٠٥ آلاف ليرة سورية.
ويضيف الشيخ أن أغلب سكان المنطقة يلجؤون لشراء الحطب القادم من تركيا بسبب عدم مقدرتهم على شراء الغاز، حيث يباع طن الحطب بـ ٥٠٠ ألف ليرة سورية.
ويشير الشيخ أن السكان يعانون أيضاً من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات والفواكه القادمة من تركيا.
بدوره يقول خلف الزهاد "وهو اسم مستعار لأحد سكان ريف سري كانيه/ رأس العين" إن سكان القرى في سري كانيه/ رأس العين يقومون بقطع أشجارهم من أجل استخدامها للتدفئة شتاءً.
ويضيف الزهاد أن بعض السكان يلجؤون لقطع الأشجار وبيعها كحطب لسد حاجاتهم اليومية وسط صعوبات معيشية يعانون منها في ظل عدم توفر فرص العمل.
ويشير الزهاد أن عدم توفر فرص العمل للشباب دفعهم للعمل في التهريب قرب المناطق الحدودية.
ويذكر الزهاد أن المنطقة باتت تعاني من مشكلة قطع الأشجار بشكل كبير، حيث يقوم السكان من جهة ومسلحي فصائل المعارضة من جهة ثانية بقطع الأشجار وبيعها.
يذكر أن مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة وريفها، تشهد احتجاجات على الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية وسوء الخدمات الصحية والخدمية بين فترة وأخرى.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، احتلت مدينتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين وأجزاء من ريفهما بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019.
التعليقات