ضمن سلسلة جرائم الحرب التي ترتكبها الفصائل المتشددة التي تعرف باسم الجيش الحر في منطقة عفرين، يقوم مسلحو هذه الفصائل بنبش القبور والمراقد الدينية والمزارات في المنطقة، في خطوة يراها مراقبون أنها تهدف لتدمير كل ما يدل على التعددية الدينية والهوية التاريخية لأبناء المنطقة.
آخر هذه الجرائم هو تدمير مزار شيخ جنيد في قرية فقيرا، وهي قرية يقطنها الإيزيديون بغالبية مطلقة، حيث قام المتشددون بنبش قبره وفقًا لفيديو مصور حصل موقع ايزدينا عليه.
ويحظى الشيخ جنيد بأهمية بالغة لدى الإيزيديين، توفي في ثلاثينيات القرن الماضي، عن عمر يناهز السبعين، وكان من رجال الدين الأكفياء لدى المجتمع الإيزيدي في منطقة عفرين بحسب أبناء قريته.
وتحدث أحد أبناء القرية لموقع ايزدينا أن "الشيخ جنيد كان من الرجال الصالحين لدى الإيزيديين وكانت لديه كرامات دينية يشهد لها من عاصره، وعليه قام الإيزيديون في عام 2011 بتدشين مزار لقبره كي يبقى تاريخه خالدًا في ذاكرة أبناء المنطقة".
وظهر فيديو مصور في وقت سابق، تعرض مزار قره جرنه "مزار هوكر" لحرق محتوياته من قبل مسلحي نفس الفصائل، فضلًا عن استهزائهم بالرموز الإيزيدية، دون أن يقوم الجيش التركي بإصدار أي رد رسمي حيال هذه الانتهاكات، فضلًا عن غياب تصريح رسمي من الائتلاف الوطني السوري.
التعليقات