نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتقل مسلحو فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة مدنياً كردياً في الثامن من شهر آذار/ مارس الجاري من محله رغم أنه مريض ويحتاج لتناول أدويته بشكل مستمر.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن عناصر "الجهاز الأمني" في حركة "ثائرون" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتقلوا المدني عبد الرحمن كُل أحمد والمعروف باسم "عبدو حلاق" (39 عاماً) من صالون الحلاقة الذي يملكه في مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن المسلحين اعتقلوا كُل أحمد بشكل تعسفي رغم كونه مريض "لديه مشكلة في الغدة الدرقية" ويحتاج إلى تناول أدويته بشكل منتظم ومستمر، وتعتبر حالته الصحية غير مستقرة.
وأضاف الفريق أن المسلحين اقتادوه إلى المقر الأمني التابع لهم في مبنى الأسايش سابقاً الواقع أسفل فرن الذرة على طريق راجو.
وأشار الفريق إلى أن المسلحين لفقوا له تهمة التواصل مع مهجري مدينة عفرين في مناطق النزوح القسري في ريف حلب الشمالي، والمعروفة باسم "مناطق الشهباء".
ونوه الفريق أن كُل أحمد يعمل في صالون حلاقة رجالي منذ صغره، ويملك محله القريب من دوار نوروز في مدينة عفرين، وينحدر من قرية بابليت 5 كم جنوبي غربي مدينة عفرين المحتلة، وهو متزوج ولديه طفلان.
وكان مسلحو "الشرطة العسكرية"، داهموا مشفى الأمومة في بلدة راجو 26 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، في 13 آذار/ مارس الجاري، واعتقلوا المدني حسن عكو بن خليل (39 عاماً)، المنحدر من قرية "علطانيا" التابعة لناحية "راجو"، شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، وتركوا طفله المريض وحيداً في المشفى بعد اقتياده إلى المقر الرئيسي لهم في بلدة راجو، دون توجيه أية تهمة له.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات