دلدار شنكالي - شتوتغارت / ايزدينا
استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أمس الاثنين، في قصر الإليزيه بباريس سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة، ناديا مراد، مع وفد منظمة يزدا، حيث تم النقاش حول القضية الإيزيدية وسبل تقديم المساعدة لهم، ومنع تكرار الإبادات بحقهم.
وأفاد المدير الإعلامي لمنظمة يزدا، سعد بابير، لموقع ايزدينا أن السفيرة ناديا مراد تحدثت للرئيس الفرنسي عن قصتها حين كانت مختطفة لدى داعش أثناء هجوم التنظيم على شنكال وكوجو في آب 2014، موضحةً معاناة النساء والفتيات الإيزيديات اللاتي وقعن في أسر داعش، والمعاناة التي يعيشها الإيزيديين والأقليات الأخرى بشكل عام، إضافة إلى الأزمة التي تعصف بالعراق في الوقت الحالي من الناحية الأمنية والإنسانية.
وأوضح بابير أن السفيرة نادية مراد حثّت فرنسا "الإقدام على إزالة الألغام من مناطق الإيزيديين ودعم مشروع صندوق دولي لإعادة إعمار المناطق الإيزيدية المتضررة وكذلك مناطق بقية الأقليات".
وأضاف بابير أن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، أشار في حديثه "إلى الجهود التي تبذلها فرنسا من أجل معرفة مصير ضحايا الاضطهاد الديني والأثني في منطقة الشرق الأوسط لا سيما تلك التي ارتكبها تنظيم داعش، مؤكداً التزام بلاده بالكفاح في مختلف المجالات الدبلوماسية، السياسية، القضائية، الوطنية والإنسانية من أجل عدم إفساح المجال لمرتكبي الجرائم في العراق وسوريا الإفلات من العقاب وجلبهم إلى العدالة".
وأشار بابير إلى أن الرئيس الفرنسي أكد أيضاً "دعم بلاده للقضية الإيزيدية والنضال الشجاع الذي تقوده ناديا مراد" وأن ماكرون تعهد "باتخاذ مبادرات تساهم في مساعدة الإيزيدين وخاصة في مجال إزالة الألغام والمواد المتفجرة من منطقة شنكال، للمساهمة في تعزيز عودة النازحين الإيزيدين إلى ديارهم بشكل آمن"، مشيراً إلى رغبته في "تعزيز مشروع لحماية الأقليات في كل من العراق وسوريا من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة مع الشركاء الآخرين".
الجدير بالذكر أن نادية مراد باسي طه هي فتاة إيزيدية من قرية كوجو في قضاء شنكال، ولدت في سنة 1993، وهي إحدى ضحايا تنظيم داعش حيث تم استعبادها جنسياً من قبل عناصر التنظيم أثناء سيطرتهم على شنكال وكوجو في آب 2014.
التعليقات