خليل حسن - عفرين / ايزدينا
تبادلت قوات تركية، أمس الأحد، إطلاق النار مع هيئة تحرير الشام قرب قرية كفرلوسين على الحدود بين سوريا وتركيا، بعد إطلاق مقاتلي تحرير الشام النار على جرافة تركية كانت تزيل أجزاء من جدار حدودي، وردت بعدها المدفعية التركية على إطلاق النار، وساد بعدها الهدوء في المنطقة.
وكان رتلاً من المركبات العسكرية التركية دخل إدلب في وقت سابق اليوم عند معبر أطمة، وهو مكون من خبراء ومستشارين عسكريين، وذلك في مهمة استطلاع لتحديد النقاط التي ستتمركز فيها القوات التركية، حيث رافقت تلك القوات مقاتلين من هيئة تحرير الشام، الأمر الذي يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال بين الطرفين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الجيش السوري الحر يتقدم بهدوء في محافظة إدلب شمال سوريا بدعم من القوات التركية، وفق ما تم التخطيط له، مشيراً أن عملية إدلب جاءت وفقاً لاتفاق أستانا.
وأوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن نشر القوات التركية يهدف إلى وقف الاشتباكات، تمهيداً لمرحلة سياسية جديدة في سوريا.
من جهتها، هددت هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" بالتصدي لأنقرة وحلفائها من فصائل المعارضة السورية، متوعدةً بأن العمليات المتوقعة في إدلب "لن تكون مجرد نزهة".
وتسيطر هيئة تحرير الشام على أغلب محافظة إدلب والمناطق المحيطة، وتعارض اتفاق خفض التصعيد الذي اتفقت عليه أنقرة وروسيا وإيران.
وتمثل إدلب ومناطق مجاورة في شمال غرب سوريا أكبر معاقل المعارضة وأكثرها سكاناً، إذ تضم أكثر من مليوني نسمة معظمهم نزحوا من أنحاء أخرى من البلاد.
التعليقات